ترك برس

أظهر استطلاع للرأي أجراه المدون والكاتب الاقتصادي في مجلة المونيتور الأمريكية وصحيفة مكة السعودي "عصام الزامل"، تأييد 65% من العرب الناشطين في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حملة "دعم البضائع التركية"، وذلك على خلفية توقيع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، مرسومًا يتضمن سلسلة عقوبات اقتصادية ضد تركيا، ردًا على إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية من طراز "سوخوي 24" الأسبوع الماضي، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا.

وبدأ استطلاع الرأي الذي أجراه الكاتب السعودي، عبر حسابه في موقع تويتر، ظهر السبت الماضي، وشارك فيه 86 ألف و575 ناشط عربي.

وتساءل الزامل في استطلاعه قائلًا: "هل تؤيد حملة #دعم_البضائع_التركية ردا على القرارات الاقتصادية الروسية ضد تركيا؟"، وجاء جواب 65% من إجمالي عدد المشاركين إيجابيًا بـ (نعم)، بينما كان رد 35% منهم سلبيًا.

https://twitter.com/essamz/status/670687336888410112

وأشار الزامل في تغريدة نشرها مع استطلاع الرأي، أن "أقوى وسائل الدعم لتركيا بالترتيب، هي السياحة في تركيا، والسفر على الخطوط التركية، وشراء البضائع التركية".

https://twitter.com/essamz/status/670690072220598272

وكان ناشطون عرب، أطلقوا مبادرة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر لـ "دعم البضائع التركية"، على خلفية توقيع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، مرسومًا يتضمن سلسلة عقوبات اقتصادية ضد تركيا، ردًا على إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية من طراز "سوخوي 24" الأسبوع الماضي، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، وتصدّرت الحملة مواضيع مواقع التواصل الإجتماعي، ولقيت دعمًا قويًا من قبل كتّاب وإعلاميين ومثقفين بارزين، الذي شاركوا بدورهم في تناولها عبر حسابتهم الشخصية، ونشروها على أوسع نطاق.

من جهة أخرى، أعرب ناشطون أتراك في مواقع التواصل الاجتماعي، عن شكرهم لإخوانهم العرب، واعتزازهم حيال إطلاق حملة "دعم البضائع التركية"، وشدّد معظم المعلقين على المبادرة، على ضرورة توحيد الصفوف بين البلدان المسلمة، مؤكدين أنه "لا صديق للمسلم إلا المسلم"، ولافتين أن "العرب والأتراك وجميع المسلمين، هم أهم واحدة، تزداد قوتها بتمسكها بقيمها ومبادئها، وتوحدها في وجه أعدائها المتكالبين".

الجدير بالذكر، أن الكرملين الروسي أصدر يوم السبت الماضي، بيانًا أعلن من خلاله أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقّع مرسومًا يتضمن سلسلة إجراءات اقتصادية ضد تركيا، على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية من طراز "سوخوي 24"، انتهكت المجال الجوي التركي الثلاثاء الماضي.

وأشار البيان، إلى أن الإجراءات تتضمن "منع المؤسسات والمنشآت التركية من ممارسة نشاطات في روسيا، ووقف استيراد بعض السلع ذات المنشأ التركي مؤقتًا أو منع استيرادها بالكامل"، بالإضافة إلى "منع كافة الشركات العاملة في روسيا، من توظيف مواطنين أتراك، اعتبارًا من مطلع كانون ثاني/ يناير 2016 المقبل".

كما وقّع بوتين قرارًا بتعليق السفر بدون تأشيرة بين روسيا وتركيا من طرف واحد، اعتبارًا من الأول من بداية العام المقبل 2016، فضلًا عن منع الشركات السياحية من تنظيم رحلات إلى تركيا، ووقف رحلات الطائرات المستأجرة من قبل الشركات (شارتر)، بين البلدين، وتشديد الرقابة على شركات الشحن التركية الناشطة في روسيا، والناقلات البحرية التركية في البحر الأسود وبحر آزوف.

ولفت بيان الكرملين، إلى أن قرار العقوبات لا يشمل المواطنين الأتراك الحاصلين على تصاريح إقامة في روسيا، والدبلوماسيين المقيمين فيها، مبينًا أنه سيُعلن في الأيام المقبلة، عن الأشخاص والمؤسسات غير المشمولين في القرار.

وتأتي خطوة بوتين بفرض العقوبات، على خلفية إسقاط طائرتين تركيتين من طراز "إف-16"، مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية "هطاي" (جنوب)، الثلاثاء الماضي، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا، وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، قبل أن تسقطها.

وسبق أن انتهكت طائرات حربية تابعة لروسيا، الأجواء التركية مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، واعتذر المسؤولون الروس آنذاك عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، في حين حذّرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها  الجوي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!