ترك برس
وضّحت "إيرينا بالجي"، مديرة رابطة الفن والثقافة الروسية في أنطاليا، سبب توجّه الروس حاملين حقائبهم إلى سواحل المدينة، مشيرة إلى أن إشاعات أطلقت من قبل أناس مجهولي الهوية أدت إلى توجه العديد من الروس إلى الساحل في انتظار الغواصات الروسية، ليتم نقلهم إلى بلادهم على خلفية تداعيات حادثة إسقاط الطائرة الروسية، من قبل القوات المسلحة التركية.

أفادت "بالجي" أن أناسا مجهولي الهوية أطلقوا إشاعات لاقت انتشارا كبيرا في مراكز التواصل الاجتماعي، مفادها أن روسيا سترسل غواصات إلى ساحل مدينة أنطاليا، لنقل رعاياها إلى روسيا، الأمر الذي أدى بالمواطنين الروس إلى هلع واستغراب كبيرين.

وتابعت "بالجي: وحسب الإشاعات التي أطلقت فإن الغواصات كانت ستصل إلى الساحل في متأخر من الليل، وعلى هذا الأساس قام الروس الذين يعيشون في المدينة بتوظيب حقائبهم، وتجهيز أجوزة سفرهم، والوثائق التي تثبت مدة إقامتهم في تركيا، متجهين نحو الساحل.

وأضافت "بالجي: إن الغريب في الأمر أن شخصا ما قام بالترويج إلى أن هذا الأمر ليس إشاعة وإنما حقيقة، ولاقى هذا الترويج بدوره انتشارا كبيرا في مراكز التواصل الاجتماعي، فدبّ الرعب في قلوب المواطنين الروس، مهرعين إلى الساحل منتظرين الغواصات، وبعد انتظار طويل اكتشفوا أن الأمر عبارة عن مزحة فانفجر الجميع بالضحك، الأمر الذي أدى إلى التخفيف من حدة التوتر بين المواطنين الروس والاتراك.

وذكرت "بالجي": أن حادثة إسقاط الطائرة ألقت بتبعاتها على نفوس المواطنين الروس، مشيرة إلى أنهم دخلوا في حالة من الترقب والخوف، إلا أنه لم يقم أحد بالتعرّض لهم، أو بمضايقتهم، مؤكدة ان العلاقات بين المواطنين من كلا البلدين مازالت مستمرة، إذ يلعب الأطفال الأتراك والروس فيما بينهم، ومازال الروس الموجودون في المدينة يمارسون حياتهم بشكل طبيعي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!