ترك برس

لا زال أتراك الأناضول وأتراك القرم والتتار والأتراك النازحون من القرم إلى الأناضول والمقيمين في ولايات إسطنبول وإسكي شهير وأنقرة يحتفلون بالعديد من الأعياد الخاصة بهم، ومنها "نوروز" و"خضر الياس"، بالإضافة إلى احتفالات "تبرش" (Tepreş).

يحمل هذا العيد في الأصل أسماء مختلفة، ويحتفل به في العديد من البلدان التركية وغير التركية، حيث تقام الاحتفالات بمناسبة قدوم الربيع والانتهاء من فصل الشتاء. ويحتفل بعيد "تبرش" بعد احتفالات خضر الياس، وتكون خلال الفترة ما بين أول أسبوع من شهر أيار/ مايو والأسبوع الثاني من شهر حزيران/ يونيو. وفي بعض المناطق يحتفل بهذا العيد في أول يوم جمعة بعد عيد خضر الياس.

ويعد احتفال تبرش عيدًا لأتراك القرم، وهو جزء من الثقافة التركية متوارث منذ مئات السنين. كما أنه يرمز للوحدة و لتضامن والتعاون وانبعاث الحياة بين الناس، كما أنه عيد من أعياد الربيع.

يعتقد أتراك القرم أن عيد تبرش هو احتفال باستيقاظ الطبيعة، ولذلك يجتمع الأتراك للاحتفال بهذا العيد في الغابات، ويحتفلون به من خلال المسابقات الرياضية التي يشارك فيها الأطفال والشبان، كما يقدم خلالها الطعام التقليدي ومنه فطيرة "كالاكاي"، التي تكون على شكل كرات مغلفة بغطاء، تجهزها النساء قبل أيام من العيد.

ويحتفظ الأتراك ببعض المعتقدات حول كالاكاي تتعلق بهذا اليوم بالتحديد، يقول هذا المعتقد بأنه إذا سقطت فطيرة كالاكاي على الحقل ورأسها إلى الأعلى فهذا يعني أن الحصاد في هذا العالم سيكون وفيرا جدا! وعقب ذلك تقدم الفطائر للجميع. ويتنافس المشاركون في الاحتفال مع بعضهم في الأكل من هذه الفطائر لإيمانهم بجلبها للحظ، كما تقام مسابقة لتعليم الجيل الجديد.

في بعض مدن الأناضول، ينتظر الشباب عيد تبرش بفارغ الصبر، وذلك لأن في هذا اليوم فقط يسمح بالحديث بين الفتيات والشبان معا، على الرغم  من أنه ذلك من غير اللائق في الأيام العادية. كما تكحل الفتيات قبل أيام العيد أعينهن وتحنين أصابعهن وأقدامهن وتلبسن ملابسهن الجديدة. وفي النتيجة يتعرف الشباب والفتيات ببعضهم لغرض الزواج.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!