ترك برس

صرح رئيس اتحاد وكالات السياحة في تركيا "باشاران أولو سوي" بأن الروس لا يستطيعون التخلي عن تركيا، فلا يوجد أي مكان يُغني عن جمال وسحر وبهجة تركيا، ولكن "في حال صدور قرار سياسي روسي يمنع قدومهم إلى تركيا، فسنوسع أنشطتنا الترويجية وسنصل بأنشطتنا إلى كل مكان فوق المعمورة لجذب السياح الذين سيسدون الفراغ الذي سيولده غياب السياح الروس".

حسب ما نقلت قناة "سي دبليو ترك" عن مؤسسة الإحصاء الحكومية التركية، فإن متوسط عدد السياح الروس الذين أتوا إلى تركيا منذ عام 2005 وحتى الآن هو 2 مليون سائح، وبذلك تحتل روسيا المرتبة الثانية بعد ألمانيا، من حيث أعداد السياح التي تزور تركيا سنويًا.

وفي لقاء صحفي لرئيس اتحاد وكالات السياحة في تركيا "باشاران أولو سوي" مع وكالة الأناضول، أكد أولو سوي أن "خطة تركيا السياحية ستستهدف المواطنين الروس ولن تستثنيهم من أي دعاية إعلامية أو تطبيق سياحي، وذلك لأن قطاع السياحة قطاع خاص بالترفيه وليس السياسة، ولكن في خطتنا الخاصة بعام 2016 سنوسع دائرة دعايتنا السياسية لتطال أكبر عدد ممكن من السياح حول العالم، تحسبًا لأي تحرك مُضاد من قبل القادة الروس قد يضر بأعداد السياح الروس القادمين إلى تركيا".

وأشار أولو سوي إلى أن "خطتنا الجديدة والبديلة لتفادي أي نقص في عدد السياح هي تنويع الوجهات الدعائية الترويجية لجذب السياح لتركيا من جميع أنحاء العالم دون أي استثناء، ولكن سنخصص بعض هذه الوجهات الدعائية لتستهدف السياح العرب والسياح الأوروبيين والصينيين بشكل أوسع وأكبر، واليوم لدينا أنشطة ملموسة في هذا الخصوص، إذ قمنا بالاتفاق مع قناة الجزيرة، الأكثر مشاهدة في العالم العربي، وقناة البي بي سي، الأكثر مشاهدة في العالم أجمع والعالم الأوروبي بشكل خاص، للترويج عن السياحة في تركيا".

وآردف أولو سوي حديثه بالقول"نحن لم نكن نعلم أن هناك في الأفق أزمة ستنشب بين روسيا وتركيا، لذا اعتمدنا على السياح الروس بشكل كبير، والآن نحن في صدد إعداد خطة "ب" مفاجئة لجميع العاملين في مجال السياحة في تركيا، هذه الخطة، كما أوضحت، ليست مُعقدة ولكن تحتاج دعمًا موسعًا من الحكومة لتصل إلى أكبر كتلة بشرية ممكنة حول العالم".

هذا ويُذكر أن الخارجية الروسية دعت مواطنيها من عدم الذهاب إلى تركيا لوجود خطر على أمنهم وسلامتهم، وفي ظل التصعيد الجاري بين تركيا وروسيا، عقب أزمة إسقاط الطائرة الروسية "المُخترقة للأجواء السيادية" التركية، تتوقع وزارة السياحة التركية حدوث تضاؤل ملحوظ في عدد السياح الروس القادمين إلى تركيا.

وكان قد أشار المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء التركي "محمد شيمشيك" إلى أن "الحكومة التركية اتخذت الخطوات اللازمة للتصدي للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها ويتوقع أن تفرضها روسيا منذ اللحظة الأولى لبدء روسيا بتطبيق السياسات "الصبيانية" اتجاهنا، وإلى الآن استطعنا إيجاد 80% من الوجهات البديلة لروسيا".

وأوضح شيمشيك، في لقاء صحفي خاص مع وكالة رويترز العالمية، أن "حجم الخسارة التركية في حال قطعت روسيا علاقتها الاقتصادية بتركيا بشكل كامل، ستصل إلى 9 مليار دولار، وهذا ما تشكل نسبته 0,4 % من الناتج القومي الإجمالي لتركيا، وفي حين مُنع السياح الروس "العاشقين" لتركيا عن القدوم لها، فإنا خططتنا البديلة لتفادي الخسارة الناتجة عن ذلك هي توسيع دائرة استهدافنا للسياح العرب والصينيين، وهناك خطوات فعلية اتخذناها في هذا المجال".

ومن الجدير بالذكر، أن السياح الروس يحتلون المرتبة الثانية بعد السياح الألمان القادمين لتركيا، وهذا ما يجعل الحكومة التركية تعمل بجد وبعجلة لإيجاد بديل لهم، حرصًا على تفادي أي نكسة اقتصادية يمكن أن تنتج في قطاع السياحة، في حال انقطاع السياح الروس عن تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!