ترك برس

أفاد الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية "عمر جيليك" أنّ قرار مجلس الأمن الخاص بسوريا، يستحوذ على أهمية كبيرة لحل الأزمة السورية المستمرة منذ 5 أعوام، مشيراً في هذا الصدد إلى استمرار تركيا في التمسك بمواقفها حيال ضرورة رحيل الأسد عن سلطة البلاد.

وجاءت تصريحات جيليك هذه، خلال مؤتمره الصحفي الذي أعقب اجتماع مجلس إدارة حزب العدالة والتنمية الذي جرى اليوم في مبنى الحزب بالعاصمة أنقرة، حيث أكّد خلاله أنّ الحكومة التركية ستتابع مجريات الأحداث السياسية والميدانية في سوريا عن كثب.

وحول الخلاف الحاصل مع الحكومة المركزية العراقية بسبب تواجد وحدات من القوات التركية في معسكر بعشيقة القريبة من مدينة الموصل، أوضح جيليك أنّ الهدف من وجود هذه الوحدات في المعسكر، هو تدريب وتأهيل الفصائل التي تحارب تنظيم داعش.

وأضاف جيليك في هذا الصدد قائلاً: "وجودنا هناك لأغراض تدريبية، وبإمكاننا أن نقدم على خطوات لتنظيم وحداتنا المتواجدة في العراق، فالحكومة التركية لم ترسل قواتها إلى المعسكر دون علم القيادة المركزية في بغداد".

ورداً على سؤال حول العلاقات التركية الروسية التي تأزمت عقب حادثة إسقاط الطائرة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قال الناطق باسم العدالة والتنمية، أنّ علاقات البلدين تتمتع بالعمق التاريخي، وأنّها لن تتأثر من التصرفات الخاطئة التي تُقدم عليها قيادة موسكو.

وأشار جيليك خلال حديثه عن هذا الموضوع، إلى أنّ موسكو تتبع سياسة التحريض والاستفزاز، التي كانت تتبعها الاتحاد السوفيتي قبل انهياره، وأنّ هذه الأساليب لم تعد مجدية في الوقت الراهن، مشيراً أنّ العالم يدرك أحقية تركيا في حادثة إسقاط المقاتلة الروسية.

كما تطرق إلى المحاولات الرامية لإعادة تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية، مبيناً أنّ المحادثات في هذا الشأن، جارية بين الطرفين، وأنه لم يتم التوصل بعد، إلى اتفاق نهائي حول المطالب التركية المتمثلة في الاعتذار ودفع التعويضات لأهالي ضحايا سفينة "مافي مرمرة" إضافة إلى فك الحصار المفروض على قطاع غزو.

وعلى الصعيد الداخلي، ندد جيليك بتصريحات النائب البرلماني في حزب الشعب الجمهوري "أرن أردن" الذي إدّعى أنّ تركيا زودت تنظيم داعش بغاز السارين القاتل، معتبراً تلك التصريحات بالافتراء.

وفي هذا السياق قال جيليك: "نند بالأكاذيب والافتراءات التي أطلقها النائب البرلماني في صفوف الشعب الجمهوري "أرن أردن" الذي صرح لإحدى القنوات الروسية بأن تركيا زودت داعش بغاز السارين السام، ونطالبه بالاعتذار الفوري عن هذه الافتراءات من الشعب التركي ومن البرلمان".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!