ترك برس

أكد السفير الكوري لدى أنقرة "يون سو تشو" أنه على الرغم من أن المسافة بين تركيا وبلاده 8 آلاف كيلومتر إلا أنهما لا تزالان قريبتان جدا، وذلك في لقاء له مع صحيفة ديلي صباح.

وذكر سو تشو أن ذلك يعود إلى نقطتين. الأولى أن العلاقة بين البلدين بدأت منذ القرن السادس "إذ التقى أجدادنا في شمال شرقي القارة الآسيوية، وفقا لسجلاتنا التاريخية"، والثانية هي دعم الجنود الأتراك للكوريين في الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي.

وأشار السفير إلى أنه مقتنع بمستوى العلاقة الحالية، لكنه متشجع كذلك على تطويرها أكثر.

وأعرب السفير في اللقاء عن الشكر العميق من الشعب والحكومة الكورية الجنوبية للشعب التركي، خاص ةجنود الحرب الكورية، قائلا: "من دون تضحية الجنود الأتراك الشباب خلال الحرب الكورية، لظلت كوريا الجنوبية واحدة من أفقر دول العالم".

وأضاف أنه في كل مرة تتخذ فيها كوريا الشمالية إجراءات عدوانية، يشعر الكوريون الجنوبيون بالامتنان للجنود الشباب الذين خسروا أرواحهم خلال الحرب الكورية.

وذكر السفير الكوري الجنوبي أن سفارة بلاده في أنقرة تطلق في كل عام برامج للإعلان عن هذا الامتنان، وليس فقط للمقاتلين في الحرب الكورية وإنما للجيل الثاني والجيل الثالث.

وفي سياق آخر، تمكنت كوريا الجنوبية على امتداد الخمسين سنة الماضية من تجاوز فخ الدخل المتوسط الذي تواجهه تركيا حاليا، وتحولت من دولة زراعية إلى دولة متقدمة تملك تكنولوجيا متطورة.

وفي هذا السياق، يرى السفير الكوري الجنوبي يون سو تشو أنه ينبغي توقع عملية تعديل بعد المرور بنمو سريع، داعيا الأتراك إلى عدم فقد الأمل، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية تنفيذ إصلاحات تشريعية لتجاوز هذه المرحلة.

وذكر السفير سو تشو أن الاقتصاد التركي يتجه بعيدا عن البناء والزراعة والسياحة نحو الصناعة المتعلقة بالتكنولوجيا، وإن كوريا ستكون شريكا جيدا في هذا الإطار.

وفي إجابته عل سؤال حول ما إذا كانت الدولتان يمكن أن تكونا شريكتين مقربتين في إطار التكنولوجيا، أكد السفير أن هذه الشراكة عملية مستمرة وأن شركات كورية كبيرة ومشهورة تشاكر في مشاريع تنموية في تركيا.

وعن التعاون بين التحالف الجديد "ميكتا" (MIKTA)، الذي يضم المكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا وأستراليا، أشار السفير إلى أهمية إيجاد أجندة مشتركة، بحيث يمكن للقضايا الإقليمية والدولية أن تتقدم بالتزامن مع التضامن بين الدول.