ترك برس

أعرب نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، عن استنكار بلاده، التفجير الإرهابي الذي وقع مساء اليوم الأربعاء في العاصمة التركية، وقال: "نستنكر أيضًا من خطط لهذه الهجمة ودعمها لوجتسياً واستخباراتيا".

ودعا قورتولموش في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، على خلفية التفجير الإرهابي، المواطنين أن يقفوا صفا واحدا ولا يصدقوا الإشاعات، مشيرًا أنه "نحن كدولة وكحكومة ندعوكم لنكون يدا وصفا واحدا".

ولفت إلى أنه "خلال فترة قصيرة وصلت 32 سيارة إسعاف ووصل المحققون للمكان وخلال دقائق قليلة من الانفجار تم السيطرة على الوضع، وحتى الآن لم نتثبت من هوية منفذي التفجير"، مبينًا أن "هناك بعض وسائل الإعلام تحاول زرع الخوف في قلوب المواطنين عبر بث إشاعات حول وجود قنابل أخرى وهذا كلام عاري عن الصحة".

وأكد قورتولموش أن "أخبار انفجار قنابل أخرى في أنقرة ليست صحيحة وإنما كان يوجد حقيبة تم الاشتباه بها ولكن قام الامن بالتحقق منها"، مشيرًا أنه "سيتم تثبيت هويات الأشخاص الذين قاموا بالعمليات الإجرامية"، وأن "قوات الأمن تعمل بكل ما بوسعها لحفظ الأمن وسيتم تحديد هوية منفذي هذا التفجير الإرهابي في أقرب وقت ممكن".

وأوضح أن "الهجمة لم تستهدف رجال الشرطة الذين كانوا في الحافلات فقط وإنما استهدفت مواطنينا وشعبنا ونحن نستنكر ونشجب هذه الهجمات"، وأضاف: "هذه الهجمة هي هجمة غاشمة ضد الشعب التركي، ولدينا القوة والقدرة لثبيت هوية الأشخاص ومن ورائهم".

وأشار قورتولموش إلى وجود "جهات سوداء مركزية في العالم تصدر الاوامر وتقدم الدعم للإرهابين وهؤلاء يريدون سحب تركيا إلى السواد، ويجب علينا أن لا نقف مع هؤلاء الإرهابين وإنما أن نكون صفا واحدا أنا أوجه دعوة لنكون صفا واحدا ونلتف حول بعضنا البعض، ويجب أن نكون يقينين أن الإرهابين يوجهون خطرا ليس لمنطقة واحدة وإنما لكل العالم".

وقال قورتولموش إن "على كل من يدعي وقوفه ضد الإرهاب أن يثبت ذلك بوقوفه مع تركيا ضد الإرهاب وأن لا يفرق بين إرهاب وآخر"، موضحًا أن "قواتنا الامنية تكافح وتحارب الإرهاب منذ تموز الماضي وحتى الآن ولن نتراجع عن قرارنا في مواجهة الإرهاب، ولن نتراجع في حربنا ضد الإرهاب وشعبنا لن يتراجع ولن يستسلم".

وأوضحت رئاسة الأركان، في بيان صادر عنها، أنه "في تمام الساعة 18.31 ، مساء اليوم، بالتوقيت المحلي، (16.31 تغ)، استهدف هجوم إرهابي، عربات نقل عناصر القوات المسلحة، في شارع إينونو بالعاصمة أنقرة".

وأدانت رئاسة الأركان في بيانها، الهجوم بشدة واصفة إياها بـ "الجبان والسافل"، متوجهة بتعازيها لأسر الشهداء، وأعربت عن تمنيها الشفاء العاجل للجرحى.

أدان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جيليك، التفجير الذي وقع في العاصمة أنقرة، واستهدف سيارة موظفين يعملون بمؤسسات عسكرية، واصفًا إياه بالعمل الإرهابي.

وقال جيليك في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع الوتاصل الاجتماعي، تويتر، على خلفية التفجير، "إن وقوع هذا الهجوم في منطقة تشهد ازدحامًا من قبل مواطنينا، يظهر مجددًا، خيانة ووحشية الإرهاب".

وأشار أنه "نألم جدًا لضحايانا الذين سقطوا جراء التفجير، ولكن هذا يزيد من صمودنا وإصرارنا في الحرب ضد الإرهاب، ولن نسمح بتسليم بلادنا للإرهاب، وسنقف معًا صفًا واحدًا ضده".

ولفت إلى أن الإرهاب يريد أن يشكل محيطًا من الرعب، وعلينا نحن وخاصة وسائل إعلامنا، أن نعرقل هذا الأمل ونمنع تحقيقه، كما ينبغي أن نتكاتف أكثر ضد هذا الإرهاب الوحشي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!