يظهر في الصورة دنيز بايكال جالسًا لوحده في البرلمان في دلالة على سخط حزبه عليه
ترك برس
وسط محاولات قيادات حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، تسوية الجدال الأخير في أروقة الحزب حول ادعاءات إزالة صورة مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، ظهر جدال جديد حول دعم زعامات في الحزب موقف الحكومة من عدد من القضايا.
فقد انتقد زعيم الحزب السابق دنيز بايكال بشدة موقف حزبه في لقاء متلفز يوم الإثنين، ليرد عليه رئيس الحزب الحالي كمال كلجدار أوغلو الذي هاجمه مدعيًا أنه يرمي طوق النجاة للحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية.
ومع توقع مراقبين ارتفاع وتيرة التوتر الداخلي في حزب الشعب الجمهوي، انتقد نائب رئيس الحزب ولي آغابابا بايكال، قائلًا إن من غير المقبول أن يقف أي عضو في الحزب إلى جانب حزب العدالة والتنمية. كما عبر الأمين العام للحزب كاميل أوكياي عن دعمه الكامل لكلجدار أوغلو وازدرائه لتصريحات بايكال، قائلًا إنه ليست هناك خلافات في قيادة الحزب.
وليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها بايكال كلجدار أوغلو وإدارة الحزب على إدارتها السيئة وقلة مبادرتها. وقد أكد أن هناك مشكلة في إدارة حزب الشعب الجمهوري تكمن في أن الحزب تجاوز نفس الخطوط التي تجاوزها حزب الشعوب الديمقراطي.
وفي حين دعم بايكال قصف حكومة العدالة والتنمية مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، أشار كذلك إلى أن أعضاء حزبه فقدوا الأمل بسبب الوضع الحالي للحزب، وأن أخذ موقف ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساوٍ لأخذ موقف من الدولة التركية بأكملها، الأمر الذي وصفه بـ"الخاطئ".
وفي إجابة له على بايكال، قال كلجدار أوغلو إنه يفضل أن يعبر بايكال عن مخاوفه بشكل مباشر له، واصفًا إياه بـ"الانفصالي الذي يجب أن لا يؤخذ على محمل الجد".
ومن المتوقع أن يستمر الجدل الداخلي في الحزب بشأن تصريحات بايكال الأخيرة، في وقت استمر فيه الجدال بشأن ادعاءات بإزالة عضو من الحزب صورة مصطفى كمال أتاتورك لأسابيع. وفي إجابة على هذه المزاعم، قررت اللجنة التنفيذية المركزية في الحزب أن تحيل النائبة من الحزب آيلين نازلي آكا، إلى اللجنة التأديبية لفصلها رسميًا من الحزب.
وقد اتُّخِذ القرار بُعيد ادعاءات نازلي آكا بأن نائبًا من الحزب أزال صورة لأتاتورك من حائط أحد المكاتب في البرلمان، في تحرك ينقض الاتفاق على أن يكون في مكتب كل نائب في البرلمان من الحزب صورة لأتاتورك. ومن المقرر أن تنظر اللجنة التأديبية للحزب في دفاع نازلي آكا وتتخذ قرارًا نهائيًا بشأنها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
