ترك برس

لم يعد من الغريب أن يتكرر مصطلح "التجربة التركية" في العديد من المؤتمرات والدورات التنموية المنعقدة في المنطقة والعالم، وذلك نظرا ً لما حققته الحكومة التركية من نجاح في مختلف القطاعات الاقتصادي خلال فترة زمنية قياسية.

وقد أشار رئيس هيئة قطاع التعليم والاستشارات في جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين "موصياد" سالم جام إلى أن هناك طلبا أجنبيا كثيفا على قطاع التعليم والاستشارة التنموية العامل في إطار موصياد، مبينًا أن كثافة الطلبات تؤكد أن تركيا ستصبح دولة مصدرة للخدمات الاستشارية الإدارية والاقتصادية التنموية في المستقبل القريب.

وذكر جام أن الطلبات تركّز بشكل عام على الاقتصاد التنموي، مشيرًا إلى أن تحقيق تركيا لهذا القدر من التنمية خلال فترة زمنية قصيرة أبهر العديد من الدول الإقليمية المجاورة، وحول تركيا إلى دولة نموذجية يُقتدى بها في مجال النمو والتنمية.

وعزا جام التحول المفصلي في مجال الاستشارات التنموية بتركيا إلى سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب وهي من أهم سياسات الحكومة التركية، حيث انتفعت الحكومة من أصحاب الخبرة من خلال وضعهم في أماكنهم المناسبة، الأمر الذي نتج عنه نجاح باهر في مدة زمنية قصيرة.

وذكر مساعد جام "عبد القادر سجاك يوز" أن عددًا من الوفود تأتي من بعض بلدان البلقان والشرق الأوسط والقوقاز تزور تركيا للاطلاع على ركائز تطبيق للنموذج التركي ومن ثم نقلها إلى بلادهم لتحقيق المستوى المنشود من التنمية، مضيفًا أن تنمية الموارد البشرية في تركيا، والتي عادة ما يتم تجاهلها في دول العالم الثالث، عادت عليها بمردود إنتاجي وربحي ضخم.

ونوّه سجاك يوز إلى أن تركيا تسعى للوصول إلى مرتبة الدول العشر الأولى على مستوى العالم صناعيًا بحلول عام 2023، مؤكدًا أن الوصول إلى هذه الدرجة ليس أمرًا مستحيلًا، لكنه يحتاج إلى السير على وتيرة أسرع ومنهج شامل لكافة القطاعات الاقتصادية، والصناعية، والزراعية، والخدمات، التي تعد المشكل الأساسي لمؤشرات النمو الاقتصادي في أي دولة.

وختم سجاك يوز حديثه بالإشارة إلى أن الموصياد على استعداد تام للعمل في شتى أنحاء العالم لنقل التجربة التركية المتطورة إلى دول أخرى، مؤكدًا أن الموصياد يستقبل كافة الطلبات بصدر رحب ويسعى جاهدًا لرفع المستوى التنموي لكل الدول التي ترغب في ذلك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!