ترك برس

وصف مدير مؤسسة الخط الحجازي الأردني، صلاح اللوزي، خط حديد الحجاز (حجاز تيمور يولى)، الذي يُعد من أقدم السكك الحديدية في المنطقة والعالم، بأنه "الإبن الشرعي الوريث للدولة العثمانية والجمهورية التركية"، وأنه "بصمة على الإبداع العثماني، لاختصار الزمن والجهد".

وأشار إلى أن "اتفاقية (تخص الخط) وقعت مع الجانب التركي، بعد لقائيمدير الخطوط التركية عام 2010 في باريس، سليمان كرمان، الذي بين لي بأن جده من الذين عملوا في الخط، وسيردار تشام مدير وكالة تيكا في إسطنبول عام 2011".

وأوضح اللوزي أن الخط منذ إنشائه كان هدفه السامي توفير الوقت والجهد لحجاج بيت الله الحرام، وهو من أقدم الخطوط الحديدية في الشرق الأوسط والعالم، ولغاية الآن هو عامل في الأراضي الأردنية، وقد تعطلت رحلاته إلى سوريا نتيجة الأحداث الجارية هناك، وفق ما أوردته وكالة الأناضول التركية.

ومضى المسؤول الأردني بالقول، "لدينا ستة قطارات تجارية عاملة على الخط - الذي يربط دمشق بعمان وصولاً إلى المدينة المنورة (الحجاز) في المملكة العربية السعودية - وثلاث قاطرات ديزل وثلاث قاطرات أخرى سنقوم بإعادة تشغيلها العام القادم".

وعن تفاصيل الاتفاقية التي تم توقيعها مع الجانب التركي، بين اللوزي أنها "اشتملت على ثلاثة مفاصل رئيسية وهي بناء متحف مساحته ثلاثة آلاف متر مربع بقيمة 3 ملايين يورو ،سيعرض فيه صوراً لكيفية إنشاء الخط وعدد من الآلات المستخدمة في المحطة، والمفصل الثاني هو إعادة ترميم تسعة مبانٍ عثمانية كمرحلة أولى، بالإضافة إلى قيام الحكومة التركية بإهداء المؤسسة "لودر كاتربلر" بقيمة 150 ألف يورو، وهو البند الثالث من بنود الاتفاقية".

وشدّد اللوزي على "ضرورة إنشاء مركز تدريب ومعهد سككي لإعادة تأهيل الكوادر المتخصصة في الصيانة، خاصة مع وجود فريق مؤهل لدينا قادر على تشغيل القاطرات التجارية، التي تعد شيئاً نادراً في العالم، ولدينا طموح بأن يتم ذلك مع الجانب التركي".

جدير بالذكر أنه خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" للأردن، نهاية الشهر الماضي، وقعت وكالة "تيكا" التركية ومؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني اتفاقية تقضي ببناء متحف تاريخي وإعادة ترميم كافة مباني المحطة.

ويعتبر الخط "الحجازي" من أقدم السكك الحديدية في المنطقة والعالم، تبلورت فكرته عام 1900 في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وتم إنشاؤه بعد ذلك بعامين لهدف إنساني وديني، يختزل على الحجاج مسافة كانت تستتغرق ثلاثة أشهر، لتتحول بعد أن بدء الخط عمله إلى 54 ساعة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!