ترك برس

أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ بلاده دفعت ثمناً باهظاً، وقدمت خلال 35 سنة الماضية، قرابة 40 ألف شهيداً نتيجة هجمات تقوم بها منظمات إرهابية وعلى راسها منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، مشيراً إلى استمرار مكافحة هذه المنظمات في الداخل التركي وفي المنطقة برمتها.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه خلال لقائه بمراسل قناة "سي إن بي سي" الافريقية، حيث أوضح فيه أنّه يدرك معاناة عدد من الدول الافريقية من مشكلة الإرهاب، مشيراً في هذا السياق إلى استمرار بلاده في تقديم كافة أنواع الدعم لهذه الدول من أجل مواجهة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار دول القارة.

وشدد أردوغان على ضرورة التعاون والتنسيق بين الدول فيما يخص مكافحة الإرهاب، مشيراً أنّ تركيا تتقاسم خبراتها في مكافحة الإرهاب مع الدول التي تعاني من بلاء الإرهابيين.

وعن السياسة التركية تجاه دول القارة الافريقية، قال أردوغان، إنّ السياسة التي تتبعها أنقرة تجاه هذه الدول، تختلف تماماً عن السياسة التي تتبعها باقي دول العالم تجاههم، أكّد أردوغان أن السياسة التركية المُتّبعة تجاه الدول الافريقية تختلف تماماً عن السياسة التي تتبعها باقي دول العالم تجاههم، مشيراً في هذا السياق أنّه أعلن عام 2005، عام القارة الافريقية.

وفي هذا الصدد قال أردوغان: "السبب الرئيسي في إعلاننا لعام 2005 بعام القارة الافريقية، هو أننا لم ننظر إلى هذه الدول نظرة مُستعمرة، كما تفعل معظم دول العالم، وعندما أعلننا عام 2005 بعام القارة الافريقية، كما حينها نمتلك 12 سفارة فقط في هذه الدول، أما الأن فقد وصل عدد سفاراتنا في دول القارة إلى 39، ونهدف لزيادة هذا العدد إلى 54، لأننا من خلال هذه السفارات سنعمل على تقوية الروابط بين الشعبين التركي والافريقي، وسنقيم استثمارات متبادلة عبرها، في كافة المجالات والقطاعات".

وأشار أردوغان أنّ طبيعة التعاون القائم بين تركيا والدول الافريقية تعتمد على الربح المتبادل، وأنّ جولته الافريقية الحالية برفقة 135 من رجال الأعمال الأتراك، دليل واضح على رغبة تركيا في زيادة استثماراتها التنموية في العديد من هذه الدول، لافتاً أنّ رجال الأعمال الأتراك التقوا مع أكثر من 300 رجل أعمال كيني، وتباحثوا حول الخطوات المستقبلية التي من شأنها أن تعود بالنفع لكلا الطرفين.

وحول المساعدات الإنسانية التي تقدمها أنقرة لدول شرق افريقيا، قال أردوغان، إنّ تركيا قدّمت مساعدات إنسانية لعدد من دول شرق افريقيا، وعلى راسها الصومال، وتمثلت هذه المساعدات بتأسيس البنية التحتية والفوقية للبلاد، وإقامة العديد من المشاريع التنموية الأخرى. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!