ترك برس

قال الخبير العسكري العميد المتقاعد "هشام خريسات"، إن الأتراك عرضوا على أمريكا إرسال قوات خاصة بالإضافة إلى قوات مارينز أمريكية إلى مدينة منبج بحلب عوضا عن دعم قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن الأخيرة رفضت، بنية الضغط على تركيا التي تعتبر هذه القوات "معادية".

ونقلت صحيفة "عربي 21" عن خريسات قوله إن الدعم الأمريكي للقوات الكردية في المنطقة جاء للضغط على الدولة التركية، موضحا أن العلاقات الأمريكية التركية متوترة وهشة جدا جراء الدور التركي في سوريا الذي عقّد الوضع الأمريكي، إلى جانب الخلافات حول مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وتقوم الطائرات الحربية الأمريكية بدور كبير في معركة منبج إلى "جانب المستشارين والخبراء العسكريين الأمريكيين"، بحسب خريسات الذي لفت إلى أن 700 من قوات المارينز الأمريكية متواجدون هناك، ولكنه استبعد سيطرة قوات "قسد" على منبج، وقال إنها محافظة على مسافتها من المدينة، مشيرًا إلى صعوبة ذلك على هذه القوات فهي "غير مؤهلة عسكريا".

وتساءل خريسات في حال دخولها إلى مدينة منبج: "هل ستتحمل قوات قسد تكلفة قرار الدخول، وخسارتها المئات من مقاتليها؟"، موضحا أن عددهم بلغ سبعة آلاف مقاتل، يحاصرون المدينة التي تعد مكانا مفخخا، إلى جانب أن مقاتلي تنظيم الدولة لم يهربوا أو يتخلوا عنها، فالفاتورة ستكون مكلفة جدا في حال خسارته هذه المدينة.

وأشار الخبير العسكري إلى أن أهمية مدينة منبج تأتي من كونها طريق استراتيجية يربط بين معقل تنظيم الدولة في الرقة وقلب أوروبا، وطريق إمداد رئيس لتنظيم الدولة ومن أبرز معاقلها في سوريا، وقاعدة لاستقبال المقاتلين الأجانب للتنظيم وتدريبهم وتصديرهم للخارج، وبسبب موقعها الجغرافي الحساس القريب من الحدود الشمالية مع تركيا، فضلا عن الاهتمام الأمريكي بها ودعمها لقوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم.

ويحظى هجوم قوات قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية من المقاتلين، بإسناد جوي كثيف من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، حسبما أوردت صحيفة "عربي 21".

بدوره، قال الناشط السوري من ريف حلب، أحمد أبو الطيب، إن سيطرة القوات الكردية على المدينة بمساعدة القوات الجوية الأمريكية، يشكل نقطة تهديد أخرى لتركيا، بهدف الحد من نفوذها في سوريا والمنطقة، من خلال دعمها مثل هذه القوات التي تصنفها تركيا بأنها "إرهابية"، مبينًا أن سيطرة قوات "قسد" على هذه المدينة "يجهض مساعي الثوار السوريين ويحرمهم من طرق الإمداد، ووصول المساعدات إلى ريف حلب الشمالي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!