ترك برس

ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي الإستخباراتي، أن واشنطن وأنقرة اتفقتا بالفعل على إقامة منطقتين آمنتين في شمال مدينة حلب وصولا إلى الحدود التركية.

وأشار الموقع أن الإدارة الأمريكية برئاسة "باراك أوباما"، حرصت على إخفاء الخطة التي وضع تفاصيلها للمرة الأولى الجنرال المتقاعد "مايكل فلين" المقرب من المرشح الجمهوري "دونالد ترمب"، ولا يرغب البيت الأبيض بمنح الجمهوريين فضل صياغة هذه الخطة في مراحلها الأولى.

ولفت الموقع إلى أن المنطقة الىمنة تمتد نحو 98 كم طولا من منبج إلى جرابلس حيث تقع اشتباكات عنيفة في الوقت الحالي بين فصائل المعارضة وتنظيم "داعش"، وستكون تحت سيطرة الفصائل التركمانية بالجيش الحر والتي ستتمتع بغطاء جوي ومدفعي من أنقرة.

ويتوقع أن يتراوح عمق المنطقة الآمنة، بحسب ديبكا، ما بين 20 إلى 30 كم في عمق الأراضي السورية لتأمين أكبر قدر من القرى الواقعة ضمن هذه المنطقة التي سيشرف الأتراك على إدارتها، فيما ستشمل المنطقة الثانية المناطق الكردية.

ووفقا لما أورده ديبكا، فإن المنطقة الثانية ستكون تحت سيطرة الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية، والتي ستحظى بدعم وغطاء جوي أمريكي وفق ذلك الاتفاق، ولتنفيذ هذا الاتفاق قررت القيادة العسكرية الأمريكية الإبقاء على حاملة طائرة ومجموعة السفن القتالية المصاحبة لها شرقي المتوسط.

وجاءت موافقة أنقرة على هذه الخطة بعد تعهد واشنطن لها بالفصل الكامل بين حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وحزب العمال الكردستاني، وتأمين المناطق الحدودية، والتنسيق مع تركيا في شحنات الأسلحة التي سيتم إرسالها لتعزيز المنطقتين الآمنتين.

ونقل ديبكا عن مصادر قولها إن السياسة الخارجية التركية تشهد تحولات كبيرة منذ تولي "بن علي يلدريم"، حيث تبذل أنقرة جهودا كبيرة لتحسين موقفها الإقليمي من خلال التقارب مع تل أبيب وموسكو من جهة، وفح قنوات للاتصال مع نظام بشار الأسد والأكراد من جهة أخرى.

وتفيد الأنباء، بحسب ديبكا، بإجراء اتصالات بين ممثلين عن الاتراك والنظام السوري في إحدى العواصم الغربية، وتبدي السلطات التركية انفتاحا أكبر على مختلف الاحتمالات المتعلقة بالأوضاع في سوريا بعد الانهيار المرتقب لداعش في الرقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!