ترك برس

نقل صحفيون وناشطون سوريون وأتراك بأن لاجئين سوريين قتلوا برصاص حرس الحدود التركي في أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى تركيا.

ونقل مراسل صحيفة يني شفق التركية يلماز بيلغين عبر حسابه في تويتر أن 6 لاجئين على الأقل قتلوا في أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى تركيا.

وذكر بيلغين أن المدنيين المستهدفين قتلوا بسبب محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية بطريق غير رسمية، مبينًا في الوقت نفسه أن منطقة خربة الجوز لا صلة لها بتنظيم بي كي كي أو داعش.

وأضاف بيلغين أن البوابة الحدودية “خربة الجوز” مغلقة منذ عام ونصف، ويمنع عبور غير الجرحى من خلالها.

ويقع مدنيون سوريون في شراك المهربين الذين يأخذونهم من طرق غير شرعية، مما يعرضهم لخطر الرد من حرس الحدود للاشتباه في كونهم مقاتلين، خاصة بعد تعرض عدد من المدن الحدودية التركية لهجمات من الجانب السوري للحدود.

وذكرت وكالة إخلاص التركية للأنباء أن مصادر عسكرية نفت صحّة الادعاءات حول إطلاق النار من قبل القوات المسلحة التركية نحو سوريين مدنيين في أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى تركيا.

 

ذكر الصحفي السوري رامي جراح أن 11 لاجئًا بينهم 6 أطفال قتلوا وهم يحاولون المرور من معبر خربة الجوز الحدودي من مدينة إدلب شمال سوريا إلى تركيا.

وأشار جراح إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، مضيفًا أنه على مر الشهور القليلة الماضية قُتل أكثر من 50 لاجئًا وهم يحاولون العبور، ولم يتناول قضيتهم سوى تقرير حقوقي واحد.

ورفع نشطاء من “تنسيقية جسر الشغور” فيديوهات على موقع يوتيوب تُظهر وجود “9 قتلى” على حد وصف الفيديو، وتُحمل حرس الحدود التركي مسؤولية قتلهم.

وعلم ترك برس من مصادر محلية في سوريا أن القتلى هم من مدينة جرابلس بريف حلب، وأن الجرحى قد تم نقلهم إلى مشفى عين البيضا لتلقي العلاج.

ولم يصدر حتى الآن تصريح تركي رسمي أو تعليق على الحادث.

ومن جهته، قال الصحفي التركي “ليفنت كمال” إن القوات المسلحة التركية عادة ما تجري تحقيقات حول الحوادث المشابهة، وحققت في وقت سابق مع 9 عناصر من العسكريين، واعتقلت 5 منهم في المنطقة ضمن الإطار ذاته.

وأدان إعلاميون وناشطون سوريون الحادث. منهم الإعلامي السوري في قناة الجزيرة القطرية أحمد موفق زيدان، الذي دعا الحكومة التركية في تغريدة على حسابه في تويتر إلى التحقيق بالأمر والتدخل السريع من الرئيس أردوغان “حتى لا تخسر تركيا ما زرعته”.

ومن جهته، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان باسم نائب رئيسه سميرة المسالمة، وطالب “الحكومة التركية الصديقة بفتح تحقيق فوري بهذه الحادثة لكشف ملابساتها والمسؤولين عنها”.

ودعا الائتلاف إلى إصدار تعليمات إلى الجنود الأتراك على الحدود المشتركة بعدم تطبيق قواعد الاشتباك الحربية على عابري الحدود خطأً أو قصدًا، مضيفًا في بيانه: “نتطلع إلى تفهم الجانب التركي لاحتياجات أهلنا في أوقات اشتداد عنف النظام وداعش وقوات سورية الديمقراطية وغيرهم للجوء إلى أماكن يحتمون بها ونتوقع أن يقدر حرس الحدود “الجندرما” هذه الاحتياجات السريعة”.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!