ترك برس

اعتبرت صحيفة "العرب" القطرية أن زيارة أمير دولة قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الأخيرة إلى تركيا، التي التقى خلالها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بأنها "حلقة جديدة تضاف إلى سجل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين".

وأشارت الصحيفة في تقرير لها أن القضايا الملحّة التي تواجه الأمة الإسلامية تصدرت جدول مباحثات الزعيمين خلال اللقاء الذي جرى الأحد الماضي في قصر "هوبر" بمدينة إسطنبول، وأنهما تبادلا وجهات النظر تجاه مجمل القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها فلسطين وسوريا واليمن، وتطورات الأوضاع في ليبيا والعراق، فضلاً عن مناقشة جهود البلدين لمكافحة الإرهاب.

وذكرت "العرب" أن التنسيق بين البلدين يصل إلى حد تطابق وجهات النظر تجاه القضايا المختلفة، وهو ما يبدو في تواصل اللقاءات بشكل لافت بين سمو الأمير وشقيقه الرئيس التركي، فهذه الزيارة هي الثالثة للأمير إلى تركيا خلال 5 أشهر، واللقاء هو التاسع بين الزعيمين خلال أقل من عامين، ما يؤكد تناغماً في رؤية البلدين تجاه القضايا الإقليمية، وتوافقاً في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، اختار الدوحة كأول محطة عربية يزورها، بعد انتخابه وتنصيبه رئيساً للجمهورية نهاية أغسطس 2014 في حفل مشهود دولياً، بمشاركة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني..

وقالت إن زيارة الأمير الأخيرة لاسطنبول تعزز العلاقات الثنائية الآخذة في التطور، في ظل حرص واضح من قيادة البلدين على الدفع بمشروعات التعاون إلى آفاق أرحب، وليس أدل على ذلك من اتفاقهما بالدوحة منتصف سبتمبر 2014 على إنشاء مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجي برئاسة الأمير والرئيس التركي، لبحث سبل تطوير العلاقات ومتابعة الموضوعات في كافة المجالات، قبل أن يضعا في مساء ذلك اليوم حجر الأساس للقرية التركية بالدوحة.

ثم تطورت علاقات التعاون إلى آفاق أكبر من التعاون الأمني والعسكري، بوجود قاعدة تركية في قطر، ومفرزة قطرية على الأراضي التركية ضمن التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب.

وأضافت الصحيفة: تبقى العلاقات بين الدوحة وأنقرة مرشحة لمزيد من الرسوخ والعمق، والمزيد من التنسيق في المحافل الدولية، في ظل تنامي أدوار البلدين اللذين برزا -في الآونة الأخيرة- كلاعبين مؤثرين وقوتين صاعدتين في الساحتين الإقليمية والدولية، بعد أن شهد لهما العالم بمناصرتهما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، ووقوفهما بجانب تطلعات وآمال وأشواق شعوب دول الربيع العربي في الحرية والرخاء والرفاهية.

وختمت تقريرها بالقول إن العلاقات القطرية التركية آخذة في التطور، في ظل حرص واضح من قيادتي البلدين على الدفع بمشروعات التعاون إلى آفاق أرحب، في ظل تطابق الرؤى وتناغم المواقف في قضايا المنطقة، وهو ما أشار إليه الرئيس التركي أكثر من مرة، بقوله: "إن رؤية تركيا وقطر للمسائل الإقليمية تتقاطع بشكل كبير للغاية، وشهدت علاقاتنا الثنائية تطوراً كبيراً للغاية خلال السنوات الأخيرة، كما أنها آخذة في الازدياد"، وتأكيده أن بلاده تنظر إلى علاقاتها مع قطر ومع باقي دول الخليج العربية "من منظور استراتيجي، ولدينا مواقفنا في هذه القضايا، وأمن واستقرار الخليج لا يقل أهمية عن أمن واستقرار بلدنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!