ترك برس

رفضت هيئة الإغاثة التركية تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، واعتبرته "اعترافا رسميا بحصار غزة"، وطالبت "إسرائيل" بدفع تعويض عن قضية "مافي مرمرة تجريما لا تكرما".

وقالت هيئة الإغاثة التركية، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن موقفها ثابت من حصار غزة وحادثة "مافي مرمرة" ولم يتغير أبدا، معتبرة حصار غزة انتهاكا للعدالة وجريمة بحق الإنسانية، وطالبت بالوقف الفوري لما اعتبرته "انتهاكا".

وأوضحت الهيئة الفرق بين المقاطعة والحصار وقالت إنه "عندما يقطع اتصال منطقة بالعالم الخارجي قصرا فهذا يسمى حصارا أما منع دخول وخروج المواد التجارية فهذه تسمى مقاطعة".

وأكدت أن المقاطعة والحصار لا يستويان، مشددة على أن المحادثات القائمة يجب أن تبنى على إنهاء الحصار لا المقاطعة.

واعتبرت هيئة الإغاثة التركية اتفاقية ميناء أسدود بأنها "تمنح بعض التساهلات بشأن حصار غزة، لكنها اعتراف رسمي بهذا الحصار".

وقالت: "إن ما يتسرب في الأخبار عن الاتفاقية، يسوقنا لمرحلة الاعتراف الرسمي بحصار غزة"، مشددة على أن "القول السديد حول الاتفاقية والذي يحقق مصالح أهل غزة، هو أن يكون الدخول والخروج لغزة من مينائها".

واستنكرت الهيئة ما وصفته بأنه "تسفيه الاتفاقية لمشكلة غزة خصوصا وأنها جعلتها محصورة بالمساعدات الإنسانية فقط"، الأمر الذي وصفته بأنه "نظرة قاصرة عن معاناة أهل غزة"، مضيفة: "إن المعاناة الإنسانية في غزة هي جزء مما يعانيه أهل القطاع، إن المشكلة الرئيسية في غزة هي الحرية".

وشددت الهيئة الإغاثية على أن لأهل غزة حقهم في أن يقوموا بتحركاتهم وتجارتهم، وأن يمتلكوا حريتهم مثل أي شعب، لافتة إلى أن هذه الفكرة "يجب أن تصبح مدار حديث الرأي العام".

وأكدت رفضها لأي تنازل في قضية "مافي مرمرة" (أسطول الحرية) في المحادثات، "ونرى عدم ذكرها على الإطلاق"، كما أعربت عن رفضها "لأي جزء من المحادثات أو من الاتفاقية بخصوص سحب دعوى قضية مافي مرمرة ظاهرا أو باطنا".

وقالت إن رؤيتها واضحة بخصوص تعويضات ضحايا "مافي مرمرة"، "فعلى إسرائيل أن تدفع التعويض تجريما لا تكرما، وفي هذا حالات حقوقية مشابهة"، على حد تعبيرها.

واستغربت لعدم تعميم قرارات المحكمة التي تجرم إسرائيل في الإنتربول، وقالت إنه على العكس "ضمت إسرائيل هيئة الإغاثة IHH ومتطوعي مافي مرمرة لقائمة الإرهاب".

ونوهت الهيئة إلى أن التاريخ "علمنا أن إسرائيل لم تصدق بوعودها أبدا وأنها لم تلتزم بأي اتفاق دولي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!