ترك برس

رأى الإعلامي والمحلل السياسي مدير قناة العرب السعودية "جمال خاشقجي"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان في السابق يبتعد عن استفزاز الطبقة العسكرية مما انعكس على توجهاته تجاه سوريا والعراق، ولكن بعد إزاحة الانقلابيين سيكون حريصا على أن يتسلم الزمام العسكري ضباط موالون له، ليكونوا قوة ضاربة تحمي تركيا وتعزز دورها الإقليمي.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة القطرية، الذي ناقش "انعكاس محاولة الانقلاب على حكومة أردوغان، وإلى أي حد ينهي فشل المحاولة أي تهديدات على الحكومة؟ وما التأثيرات المحتملة على دور تركيا الإقليمي؟".

وأبدى خاشقجي أسفه لأن النخب العلمانية والليبرالية في العالم العربي والإسلامي لا تؤمن بالديمقراطية، مضيفا أن من ينقلب على إرادة الشعب لا يمكن أن يكون ديمقراطيا، مبينًا أن ما جرى سيكون هو آخر الانقلابات، وأن أي حراك خلال الأيام المقبلة ليس إلا عصيانا محدودا بعد سيطرة الشارع وقوى الأمن على المشهد العام.

هذا المخاض الذي تعرفه تركيا سيترك انعكاسات على دورها إزاء ملفات المنطقة، وهنا رأى خاشقجي أن عبارة مصطفى كمال أتاتورك "سلم في الداخل سلم في الخارج" يمكن موازاتها بعبارة "قوة في الداخل قوة في الخارج"، وهو الأمر الذي سيلتفت إليه أردوغان لترتيب بيته أولا.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع "منظمة الكيان الموازي" المصنفة في قائمة الإرهاب بتركيا والتي يتزعمها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن العامة فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وتصف السلطات التركية منظمة "فتح الله غولن" - المقيم في "بنسلفانيا" بالولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ "الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!