ترك برس

انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي الاتهامات الموجهة ضد بلاده حول ضلوعها في محاولة الانقلاب الدموية الفاشلة في تركيا، نافيا إياها وقائلا "إن تركيا ليست مجرد حليف، إنما صديق جيد أيضا".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، تطرق خلاله إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادتها منظمة الكيان الموازي الإرهابية، وقائدها غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، حيث قال ردا على تلك الاتهامات، ليس لواشنطن ارتباط أو علاقة بتلك المحاولة.

وأكد كيربي في هذا السياق، على أن تركيا ليست مجرد حليف للولايات المتحدة، إنما تربطهما علاقة صداقة متينة أيضا، لافتا إلى أهمية الدور التركي في العمليات التي تقودها بلاده ضد تنظيم داعش الإرهابي، ومشددا على مواصلة التعاون في هذا الإطار بين أنقرة وواشنطن.

وفيما يخص المطالب التركية لإعادة تسليم غولن، والتصريحات الأخيرة التي صدرت عن بعض المسؤولين الأتراك بخصوص تأثر العلاقات التركية الأمريكية سلبا في حال امتنع الثاني عن تسليم غولن، أشار المتحدث  باسم الخارجية إلى أن واشنطن تواصل التباحث مع أنقرة بخصوص هذه القضية، لافتا إلى أن مسألة إعادته متعلقة بتقديم الأدلة والإثباتات التي تؤكد ضلوعه في محاولة الانقلاب.

وأضاف أن تركيا قدمت بعض الملفات المتعلقة بقضية إعادة غولن، وأن بلاده تواصل دراسة تلك الملفات.

وجدد كيربي إدانة بلاده لمحاولة الانقلاب الفاشلة، مؤكدا على أنها تفهم الخطوات اللاحقة التي تجريها الحكومة التركية ضمن إطار التحقيقات في القضية، حيث قال في هذا السياق "إن حل هذه القضية من جذورها يُعد دينًا في عنق الحكومة تجاه مواطنيها، ويجب عليها إجراء كافة التحقيقات اللازمة ومحاسبة المتورطين في محاولة الانقلاب".

وفي إطار منفصل، حول اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الشهر القادم، أكد المتحدث باسم وزراة الخارجية الأمريكية، على أن تركيا دولة مستقلة ولها كامل الحق في تعزيز علاقاتها الثنائية  ومتعددة الأطراف التي تعتقد أنها ستخدم مصالحها وتزيد من قوتها، موضحا أن المهم بالنسبة لأمريكا هو علاقاتها الثنائية مع تركيا ضمن إطار حلف الناتو، وقوات التحالف الدولي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!