ترك برس

صرّح نيكولا ساركوزي المرشح المحتمل عن الحزب اليميني المركزي لرئاسة فرنسا، بأنه سيحاول في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية لبلاده، بإقناع بريطانيا بالبقاء في الاتحاد الأوروبي، وإخراج تركيا خارج المفاوضات.

جاء ذلك خلال اجتماعه إلى رجال الأعمال في العاصمة الفرنسية "باريس"، أوضح فيه ساركوزي أنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام المقبل، أول ما سيقوم به هو الذهاب إلى العاصمة الألمانية "برلين" للاجتماع بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتباحث معها فيما يخص إقناع بريطانيا للرجوع إلى الاتحاد.

وأفاد ساركوزي بحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "حرييت" التركية، بأنه في اليوم التالي من ذهابه إلى ألمانيا سيتجه نحو بريطانيا، لإقناعها في البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي هذا السياق قال ساركوزي: "لدى ذهابي إلى بريطانيا سأقول لها: لدينا مسوّدة جديدة، تؤهلك بالذهاب إلى استفتاء جديد من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي، موضوعنا هذه المرة ليس الاتحاد الأوروبي القديم، وإنما الاتحاد الأوروبي الجديد، هل تريدين البقاء في الاتحاد الأوروبي؟ إن كانت الإجابة نعم، سيكون كل شيء على ما يرام".

وأوضح ساركوزي أنه في حال نجح في الانتخابات سيقطع المفاوضات الجارية مع تركيا فيما يخص عضويتها في الاتحاد، مضيفا بأنه سيُخضع قضية  إلغاء التأشيرة عن المواطنين الأتراك للتمكن من دخول منطقة شينغن إلى الإصلاحات.

وذكر ساركوزي أنه حان الوقت لإخبار تركيا بأن المكان الحقيقي لها هو آسيا، وليس أوروبا، مضيفا: "أنا أوروبي صادق، ولا أفكر بأي شكل من الأشكال بترك الاتحاد الأوروبي، ولكن لا بد من الاعتراف في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي لا يعمل بشكل سليم".

وتجدر الإشارة إلى أن ساركوزي سيكون واحدا من المرشحين الرسميين لرئاسة فرنسا، في حال نجاحه في الانتخابات الأولية، والتي ستجرى في 20-27 تشرين الثاني نوفمبر.

يذكر أن بريطانيا خرجت من الاتحاد  الأوروبي بحجة تركيا، بعد استفتاء شعبي أجرته، جاءت فيه نسبة المؤيدين لخروجها من الاتحاد 51.9 بالمئة، مقابل 48.1 صوتوا من أجل البقاء في الاتحاد، ورأى المؤيدون لخروج بريطانيا آنذاك بأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي سيحمل مخاطر أمنية بالنسبة إلى بريطانيا، وكان ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني قد صرّح فيما سبق بأن تركيا لن تتمكن من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 3000 للميلاد، الأمر الذي أدى إلى انتقادات كبيرة من قبل الحكومة التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!