الأناضول

على الرغم من مرور 3500 سنة على زوال حضارة الحثيين التي كانت تبسط نفوذها شمالي سوريا وهضبة الأناضول، فقد قرر الأتراك إحياء يوم "بوروليا" المنسوب لتلك الحضارة.

نظم قائمقام منطقة بوغاز قلعة ومديرية الثقافة والسياحة بولاية شوروم وسط هضبة الأناضول، فعاليات تحاكي الطقوس المتبعة في حضارة الحثيين قبل 3500 سنة.

ونُظمت الفعاليات في معبد مفتوح للحثيين بعاصمتهم "حاتوشا" بولاية شوروم، حيث أشار قائمقام بوغاز قلعة، طوران صوغوك أولوك، إلى أن الحثيين هم أصحاب أول حرب عالمية في التاريخ وأول قنطور(مخلوق أسطوري لرأس إنسان وجسم حيوان) وأول تقليد للأهرامات.

وشهدت الفعالية تقديم وجبات طعام كانت تطبخ في تلك الفترة من القمح والزعفران.

وتنتهي الفعاليات اليوم الأحد، التي انطلقت أمس، على أن يتم إحياؤها سنويًا، بهدف التعريف بحضارة المنطقة. وقامت الحضارة الحثية أو حضارة الحيثيين على معتقدات مختلفة، كانت واحدة من الامبراطوريات ذات النفوذ في عصرها بسطت سيطرتها على الأناضول وشمالي سوريا، وكانت ندا للحضارات المعاصرة لها في بلاد الرافدين ومصر وبلاد فارس، في تلك الفترة. اصطدم الحثيون مع الفراعنة المصريين في معركة قادش بالقرب من نهر العاصي في سوريا وانتصر فيها الحثيون، لتُوَقّع بعدها أول اتفاقية سلام في التاريخ.
 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!