ترك برس

تطرّق رئيس الوزراء التركي إلى عدة مواضيع هامّة أثناء عودته من دولة الفلبّين التي قام بزيارة رسميّةٍ إليها.

وقال داوود أوغلو أنّه قام بتأسيس ألية عمل جديدة لمسألة المصالحة الوطنيّة، وذلك بالتّزامن مع إعلان حكومته الجديد بعد أن إستلم منصب رئاسة الوزراء.

وأفاد بأنّ تعاقب أحداث غيزي بارك ومحاولة الإنقلاب في 17 كانون الأول/ديسمبر، أثّرت على سير هذه العملية، وأنّ الغاية من هذه الأحداث هي إنشاء الطّبقة الإجتماعية المناهضة لعملية المصالحة الوطنية.

فقد أوضح بأنّ أحداث غيزي بارك كانت تهدف إلى إستغلال الطبقة الإجتماعية التي تعيش في المدن لمناهضة هذه العملية، بينما كانت محاولة الإنقلاب في 17 ديسمبر تهدف إلى جذب الطّبقة الدّينيّة لنفس الغرض.

أمّا أحداث بلدة كوباني وما نتج عنها من أعمالٍ تخريبيّة في عدد من المدن التّركية، فقد أكّد داوود أوغلو أنّها كانت تستند إلى تحريضات عرقيّة لإستهداف عمليّة المصالحة الوطنيّة.

وعن الإدّعات الأخيرة حول تدخّل طرف ثالث لمراقبة سير عمليّة المصالحة الوطنيّة، أكّد داوود أوغلو أن الحكومة التركية ترفض هذه الفكرة وأنّ مسألة المصالحة شأن داخلي ولا يمكن أن يشرف على هذه العمليّة غير مواطني الجمهوريّة التركيّة.

كما أشاد داوود أوغلو بإنجازات حكومات حزب العدالة والتنمية في هذا الشّأن، مؤكّداً أنّ حكومات حزبه منحت الأكراد والعلويّين وغير المسلمين في هذا البلد، كامل حقوقهم التعليكية والسياسية والإعلامية قائلاً :" لو سألتم الأكراد قبل عشرة سنين. ماذا تريدون من الدّولة؟ لقالو نريد رفع حالة الطّوارئ وحرّية التّحدّث باللغة الكردية في السّجون وحرية الاستماع إلى الأغاني الكردية والعمل السياسي الكردي، بالإضافة إلى تعليم اللغة الكردية في مدارس الدّولة. فهل تحقّق كلّ هذا؟ نعم تحقق بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في هذا البلد"

وقد أفصح داوود أوغلو أنّ حكومته أجرت عدّة إستطلاعاتٍ للرأي بعد أحداث الشّغب الأخيرة بحجّة التّضامن مع كوباني، أنّ نتائج تلك الإستطلاعات أشارت إلى أنّ سكّان تلك المناطق لا يؤيّدون تلك الأحداث وأنّهم يريدون الأمن والهدوء.

كما حذر رئيس الوزراء من الفترة المقبلة، وقال بأنّ بعض الأطراف ستعمد إلى إفتعال الفتن وتحريض الناس للقيام بأعمال تخريبية قبيل الإنتخابات النّيابيّة في شهر حزيران من العام المقبل.

وفي هذا الصّدد أوضح داوود أوغلو بأن الحكومة إتّخذت بعض التّدابير للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأحداث، حيث منحت اللجنة المكلّفة بتسيير عملية المصالحة الوطنيّة الصّبغة المؤسّساتيّة وقامت بتجهيز حزمة إصلاحات من أجل ضمان الأمن الدّاخلي، بالإضافة إلى الإعلان عن برنامجٍ إقتصادي للمدى المتوسّطي.

وفيما يخصّ الشّأن السوري، فقد ندّد داوود أوغلو بوسائل الإعلام العالميّة التي تدّعي دخول قيادات التنظيم إلى سوريا عبر الأراضي التركيّة ودعم الحكومة التركيّة لتنظيم الدّولة الاسلامية، موضّحاً أنّ زعيم التنظيم جاء من سجن أبو غريب الموجود في بغداد وأنّ معظم عناصر التنظيم خرجوا من السّجون السّورية وكانوا تحت حماية ورعاية الأسد، وأنّ رئيس الوزراء العراقي السّابق نوري المالكي هو من أخبره بذلك سابقاً.

وفي هذا السّياق أكّد داوود أوغلو أنّ تركيا منعت 7000 ألاف شخص من دخول الأراضي السّوريّة عبر حدودها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!