الأناضول

وصل ظهر الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر في زيارة تستغرق يومين لبحث التعاون الثنائي، وذلك بدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وكان في استقبال أردوغان بمطار الجزائر العاصمة الدولي، كل من عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية في البرلمان) وهو الرجل الثاني في الدولة الجزائرية، إلى جانب عبد المالك سلال رئيس الوزراء وعدد من أعضاء الحكومة الجزائرية.

ويرافق أردوغان في زيارته إلى الجزائر وفد مؤلفً من نائب رئيس الوزراء "نعمان قورطولموش"، ووزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، ووزير الدفاع "عصمت يلماز" ووزير الزراعة والثروة الحيوانية "مهدي أكر"، بالإضافة إلى عدد من النواب، ورجال أعمال.

وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية أمس أن "رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر يومي 19 و 20 نوفمبر( تشرين الثاني) بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة".

وتابع أن هذه الزيارة تندرج في إطار "التعزيز المستمر للعلاقات بين البلدين اللذين تربطهما معاهدة صداقة وتعاون تم التوقيع عليها في 2006 والشراكة بين البلدين تشمل كل قطاعات النشاط والطرفان مرتاحان للتطور الذي تشهده".

ووفق البيان فإنه "إضافة إلى المحادثات التي سيجريها مع الرئيس بوتفليقة، من المقرر أن يلتقي الرئيس أردوغان بمسؤولين جزائريين سامين".

وحسب مصادر مطلعة تحدثت إليها وكالة الأناضول، سيجري الرئيس التركي لدى وصوله الجزائر مباحثات مع رئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء تتناول العلاقات بين البلدين.

كما سيتباحث مع نظيره الجزائري في وقت لاحق الأربعاء بشأن سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وكذا قضايا دولية وإقليمية ذات اهتمام مشترك وفق ذات المصادر.

وسيتم في إطار هذه الزيارة تنظيم منتدى رجال أعمال الجزائر وتركيا بحضور أردوغان وسلال الذي سيتناول فرص الاستثمار في الجزائر، والتعاون الاقتصادي بين البلدين، كما يهدف المنتدى إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي يبلغ حاليا 5 مليار دولار، كما يبلغ حجم الاستثمارات التركية في الجزائر 7 مليار دولار.

وتوقعت مصادر أن يتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاق جديد لتصدير الغاز الجزائري إلى تركيا خلال السنوات القادمة بين وزير الطاقة التركي والمصادر الطبيعية طانر يلدز ونظيره الجزائري يوسف يوسفي.

وسيختتم الرئيس التركي زيارته إلى الجزائر الخميس بزيارة إلى جامع كتشاوة وهو أشهر المساجد العتيقة بالعاصمة والذي يعود إلى العهد العثماني ويخضع حاليا لعمليات ترميم دون مقابل مادي، من قبل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق.

وسيغادر أردوغان الجزائر متوجهًا إلى مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، للمشاركة في الدورة الثانية لقمة الشراكة التركية الأفريقية، المقرر انعقادها في الفترة من 19-21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

ويشارك في القمة التي ستنعقد بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، عدد من الزعماء، ورؤساء الحكومات الأفارقة، ومن المفترض أن يتضمن بيانها الختامي المصادقة على خطة العمل المشتركة للشراكة التركية، الأفريقية خلال الفترة 2015-2018.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!