ترك برس

قال مصادر دبلوماسية تركية إن ساعة تعاون واحدة فقط بين الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (بي واي دي) الإرهابي في الشمال السوري، تشكّل مصدر قلق كبير بالنسبة لتركيا.

وأكّد المصادر على أن الرد على التهديدات في منطقة عفرين السورية سيستمر طالما استمرت، وأن المناطق التي يسيطر عليها "بي واي دي"، ذراع "حزب العمال الكردستاني" الإرهابي، ليست ضمن مسألة خفض التوتر.

ونقلت وكالة الأنباء التركية عن المصادر تأكيدها على أن المواقف الأمريكية غير متناغمة، وأنها شهدت مواقف مشابهة من الإدارة الأمريكية السابقة فيما يخص مدينة منبج ( شمالي حلب).

وأشارت إلى مواصلة اللقاءات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية، رغم الامتعاض التركي من انعكاس المواضيع السياسية في الولايات المتحدة على الأرض.

وحول تغريدة نشرها مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا بريت ماكغورك، عبر حسابه بموقع "تويتر" والتي أعلن فيها سحب 500 جندي أمريكي من مدينة الرقة السورية (شمال شرق)، ذكرت المصادر أن تركيا على علم بوجود عدد كبير من الجنود الأمريكيين في الرقة.

ولفتت المصادر، إلى أن جزءًا يسيرًا فقط من المعدات التي تم نقلها عبر الشاحنات قدمت إلى "بي واي دي/ بي كي كي"، والقسم الأكبر هي لاحتياجات الوحدات الأمريكية.

وتابعت: لكن عند النظر إلى حجم وعدد الشاحنات، فإنه إما أن يكون هناك عدد كبير من القوات الأمريكية، وهي بحاجة إلى مواكب كبيرة من أجل استدامتها، وإما أن هناك نقص في المعلومات التي قدمت إلينا.

وذكرت المصادر، أن مشاركة الطرفين للمعلومات حول الأسلحة ليست بالمستوى التي ترنو إليه تركيا، وأن المسألة لا تكمن في الشفافية تجاه أنقرة وإنما في كون الأسلحة المقدمة تشكل تهديدا على تركيا.

والأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب، أبلغ في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن إدارته ستجري "تغييرات" على المساعدات العسكرية المقدمة لـ "شركاء" واشنطن في محاربة داعش داخل سوريا.

والسبت الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أردوغان بحث خلال المكالمة الهاتفية مع ترامب مسألة تقديم الولايات المتحدة دعما بالعتاد والسلاح لتنظيم "بي واي دي / بي كي كي" الإرهابي، شمالي سوريا، ورفض أنقرة لذلك.

وأشار الوزير إلى أن ترامب أكد لأردوغان إصداره تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده "بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة" إلى تنظيم "بي واي دي" الإرهابي.‎

والثلاثاء الماضي، قال البنتاغون إنه سيواصل دعم تنظيم "بي واي دي" الإرهابي في حربه على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!