ترك برس

انتقد رئيس الوزراء الأردني الأسبق، أحمد عبيدات، عدم قدرة العرب على متطلباتهم في إدارة علاقاتهم مع الدول الإقليمية، بما فيها تركيا.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة بعنوان "العلاقات العربية الإقليمية... الواقع والآفاق"، نظّمها مركز دراسات الشرق الأوسط، بمشاركة شخصيات أكاديمية وسياسية، في العاصمة الأردنية عمّان.

وقال عبيدات: "علينا أن نسأل أنفسنا أولاً ماذا يريد العرب من تركيا باعتبارها دولة من دول الإقليم الأساسية، وهي دولة لها حدود مع سورية والعراق"، بحسب صحيفة "العربي الجديد".

وأشار إلى أن مسألة السدود التركية ومياه الفرات تشكّل قضية جوهرية في علاقات الدول الثلاث (تركيا وسورية والعراق)، إذ يمكن أن تشكل الأنهار جسراً تقوم عليه مشروعات تنمية مشتركة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام، وقد تصبح سبباً من أسباب النزاع.

وتابع: "يبقى السؤال الأهم في هذه العلاقة، هل نحمل التاريخ على ظهورنا أم ننظر إلى تركيا بمنظار استراتيجي يأخذ بعين الاعتبار الوضع الجيوسياسي وموازين القوى والمصالح الاقتصادية والإرث الثقافي المشترك؟".

وذهب عبيدات لاعتبار العلاقة مع إيران "وقد أصبحت قوة إقليمية لها حضور وطموحات، إن لم نقل أطماع" أكثر تعقيداً من العلاقة مع تركيا.

من جهته، أكّد وزير الخارجية الأردني الأسبق كامل أبو جابر، أن اللوم الأكبر في خروج العرب من دائرة التأثير يتحملونه هم أنفسهم، قبل الغرب وإسرائيل. وقال: "نشاهد كيف تفاوض دول الجوار مع بعضها ومع دول العالم على مستقبلنا وحياتنا ومواردنا".

وحمّل غياب المشروع العربي المسؤولية الكاملة عن تمدد المشاريع الإقليمية، سواء لإيران أو تركيا أو إسرائيل، وحتى إثيوبيا، متسائلاً أمام هذا الواقع "هل نحن قادرون على حماية منطقتنا؟".

من جهته، رأى رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، جواد الحمد، أن الخلافات المستمرة بين مختلف الدول العربية، التي كان آخرها بين دول مجلس التعاون الخليجي، "شكّلت معول إضعاف وتشتيت للجهد العربي واستنزاف للطاقات والموارد بعيداً عن استثمارها في بناء علاقات عربية - إقليمية مستقرة وآمنة تحقق المصالح العليا لجميع الدول العربية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!