ترك برس

ساهمت حكومات حزب العدالة و التنمية على مدى ستة عشر عاما في تحويل تركيا من بلد تراكمت عليه الديون والمشاكل إلى بلد مزدهر وقوي تحترمه كافة الدول. فعند استلام الحزب الحكم في 2002، كانت تركيا في وضع يرثى له من الناحية الاقتصادية والسياسية والثقافية.

كما اهتمت حكومات العدالة والتنمية بقطاع التعليم، وفي 11 نيسان/ أبريل 2012، نشرت الصحف التركية الرسمية قانون التعليم الذي وافق عليه البرلمان التركي في 30 آذار/ مارس 2012، ومما فرضه هذا القانون:

- أصبح التعليم إجباريا لاثني عشرة سنة بدل ثمان سنوات.

- قسمت مراحله التعليمية إلى 4 -4 -4.

- لا تحتسب علامات الطالب المتراكمة في المدرسة عند التقديم للجامعة.

- زيادة اﻹنفاق على التعليم.

في عام 2002، كانت الميزانية المخصصة لوزارة التعليم في تركيا، 7.5 مليار ليرة تركية (تعادل قرابة 1.9 مليار دولار)، وبعد أن تمت مضاعفتها بنسبة 642 بالمئة وصلت في عام 2014 إلى 55.7 مليار ليرة تركية (تعادل 14 مليار دولار تقريبًا). وبلغت الميزانية في عام 2015، 62 مليار ليرة تركية، أي بفارق 72.6 بالمئة عما كانت عليه في 2002.

و في عام 2015 وحده، أنفق ما يقارب 240 مليون ليرة تركية (تعادل قرابة 62 مليون دولار) على المناهج المقدمة بشكل مجاني للطلاب في المرحلة الابتدائية، كما خصص صندوق التضامن الاجتماعي 183 مليون ليرة تركية للمناهج الدراسية للمرحلة المتوسطة.

مضاعفة أجهزة الحاسوب المستخدمة للتعليم أربع مرات

في عام 2002، كانت نسبة الحواسيب المتوفرة تعادل حاسوبا لكل 64 طالب، ومنذ بداية الفصل الدراسي 2002-2003 إلى الربع اﻷول من عام 2013، زودت وزارة التعليم طلاب المدارس في مختلف المدن التركية، والبالغ عددهم 920 ألفًا و154 طالب، بـ994 ألفًا و778 حاسوب.

وقلّت النسبة في 2013 لتصبح حاسوبا واحدا لكل 17 طالب، لأنها بدأت بمشروع “فاتح” في تاريخ 6 شباط/ فبراير 2012، والذي عمل على توزيع حاسوب لوحي “تابلت” لكل طالب خلال أربع سنوات في كافة مدارس البلاد.

محو اﻷمية

عملت وزارة التعليم على محو الأمية بتعليم 2.8 مليون امرأة، بالإضافة إلى 4 ملايين من شباب تركيا الذين لا يعرفون القراءة والكتابة.

وبلغت نسبة اﻷمية خلال عام 2014، بين النساء التركيات اللاتي تزيد اعمارهن عن 25 عامًا 9.2 بالمئة فيما وصلت هذه النسبة لدى الذكور إلى 1.8 بالمئة، وفقا لبحث أجرته هيئة اﻹحصاء التركية.

وتم إطلاق حملة تلفزيونية لمحو اﻷمية، أقرها الرئيس رجب طيب أردوغان وعقيلته السيدة أمينة. ومنذ مطلع شباط، تقدم 275 ألف شخص بطلب للحصول على برنامج الشهادة الذي أعدته وزارة التعليم لهذه الحملة.

ولاقت الحملة إقبالا متزايدا، من قبل المسنين في كافة المدن التركية على الانضمام لمراكز التعليم، ومن ضمنهم مواطنة تركية تبلغ من العمر 87 عامًا!

طالبة محو الأمية بعمر 87 عامًا!

في مدينة كايلي بولاية ريزة، شاركت باهربي سيلين البالغة من العمر 87 سنة، في الدورة التي افتتحت في إطار حملة محو اﻷمية، والعودة إلى المدرسة، وأنها كانت تريد تعلم القراءة والكتابة.

فقد أطلق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وزوجته أمينة حملة محو اﻷمية، ضمن دورة لساعتين في خمسة أيام بالأسبوع وتستمر 8 أسابيع.

ولم يمنع التقدم في العمر الكثير من كبار السن من الأميين من الانضمام إلى البرنامج، وكان أحفاد بعضهم يحملون حقائبهم المدرسية ويرافقونهم إلى المدارس.

كانت السيدة سيلين محل تقدير الجميع، وتقول: "كنت اتوق للقراءة، ولم يكن لدي فرصة للذهاب إلى المدرسة فنحن نعيش في القرية، ولم نتمكن من تعلم القراءة والكتابة، وقد تعلمت في قصير بعون الله”.

لا يوجد لتعلم القراءة والكتابة عمر محدود، ونحن نرى ذلك مرة أخرى في مراكز محو اﻷمية. من المقرر أن تستمر الدورة حتى نهاية شهر أيار/ مايو، وتأمل سيلين بأن تتعلم القراءة والكتابة بشكل جيد مع جميع أصدقائها، وأن يصبح جميع اﻷميين في القرية متعلمين، فكل من التحق بالدورة مجتهد، والطلب يتزايد في كل يوم للتسجيل فيها.

ومن جهته، أوضح المسؤول عن الدورة أن هناك هدايا لجميع الطلبة في دورة محو الأمية، وسيتم عمل قرعة يختار من خلالها ثلاثة من الطلبة المجتهدين ويتم إرسالهم إلى العمرة لزيارة الأماكن المقدسة، وأن كل الملتحقين بالدورة مسرورون ويعملون بدأب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!