ترك برس

عُرِف حجر "الدياسبور" عالميًا بأنّه حجر مُعتم لا يمكن تحويله إلى مجوهرات، وذلك حتّى عُثِر في منجم تركيا على أحجار شفافة من نوع الدياسبور ليكون المصدر الوحيد له في العالم.

"هناك منجم واحد في مدينة واحدة، يستخرج منه حجر كريم واحد". هكذا يلخص كثيرون قصة منجم مدينة ميلاس التركية، الذي افتتح في ستينيات القرن الماضي بهدف استخراج خام اﻷلمنيوم.

تعد مدينة ميلاس ثاني أكبر مدن ولاية موغلا، التي تقع غرب تركيا وتطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتشتهر بطبيعتها الساحرة.

ويُعد الدياسبور الشفاف حجرًا كريمًا فريدًا من نوعه، خرج عالميا إلى النور بالصدفة من هذا المكان، وندرته هي أهم عناصر تميزه لكن عوامل كثيرة ما زالت تحول دون إنتشاره عالميا.

وفي حديث لقناة الجزيرة، قال السيد مراد صاحب الشركة المسؤولة عن استخراج الدياسبور، إن هذا الحجر قد تعرض للكثير من عمليات السرقة، وإن ضعف اﻹجراءات التركية والدولية في مكافحة عمليات الغش لهذا الحجر، هو أحد أهم أسباب تشويه صورة هذا الحجر الثمين.

وأضاف مراد أن "هناك أحجارًا تقدم على أنها دياسبور، وهي عبارة عن زجاج مُصنّع في بلدان أخرى، وتباع هنا في تركيا بأسعار زهيدة، فمع اﻷسف هذا السعر يضرب السعر الحقيقي للحجر النادر جدا".

ومن المعروف أن اﻷحجار الكريمة تفقد معظم حجمها أثناء تحويلها إلى مجوهرات، فعلى سبيل المثال تخسر قطعة الزمرد الخام نحو 80 بالمئة من حجمها،أما في حجر الدياسبور فتصل هذه النسبة إلى اكثر من  95 بالمئة.

ويتطلب تحويل الدياسبور إلى مجوهرات وجود حرفيين شديدي المهارة. ويقول أحد هؤلاء الحرفيين إن "الدياسبور حجر حساس جدا، وما سُرِقَ منه في الماضي قُطِعَ بشكل سيء وحَرَم هذا الحجر من كل مميزاته مما أدى إلى انخفاض أسعاره".

ويظهر حجر الدياسبور بخمسة ألوان مختلفة، تتدرج من اللون اﻷخضر إلى الزهري، حسب إضاءة الوسط المحيط. ويُعتمد كثيرًا في تسويق الدياسبور على خاصية الإضاءة هذه، التي لا يتمتع بها سوى عدد قليل من اﻷحجار الكريمة في العالم.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!