ترك برس

وصلت طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية التركية، محملة بمساعدات طبية تركية، أمس الثلاثاء، إلى قاعدة "أندروز" الجوية القريبة من العاصمة واشنطن، حيث كان في استقبالها سفير أنقرة بواشنطن ومسؤولون لدى الخارجية الأمريكية.

وهبطت الطائرة في ، في تمام الساعة الـ17.30 بالتوقيت المحلي(21.30 بتوقيت غرينتش)، حيث استقبل طاقم الطائرة السفير التركي لدى واشنطن، سردار قليج، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون وروبا وأوراسيا، فيليب توماس ريكر.

وفي معرض تعليقه على الأمر، قال السفير التركي في كلمة له خلال مراسم تسليم المساعدات، إن الولايات المتحدة حليف لبلاده منذ فترة طويلة، مضيفًا "ونأمل أن تكون هذه المساعدات سببًا في تخفيف العبء عن كاهل العاملين بالقطاع الصحي ممن يعملون ليل نهار ليعيش الآخرون".

وأضاف أن بلاده تعتبر الثالثة على مستوى العالم من حيث المساعدات المقدمة لمواجهة فيروس كورونا، مضيفًا "التعاون الوثيق بين أنقرة وواشنطن، والدعم المتبادل، لدليل على أهمية التضامن بين هذين الحليفين في الأوقات الصعبة"، وفقاً لما نقلته "الأناضول."

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي، توماس ريكر، إن "استقبال المساعدات السخية للغاية التي تقدمها تركيا شرف لي"، مشددًا على أهمية الروابط والأواصر التي تجمع بين البلدين على مر التاريخ.

وشدد على أهمية هذه المساعدات بالنسبة للطواقم الطبية الأمريكية، مضيفًا، "والمساعدات لتشير إلى مدى قوة الصداقة التاريخية والعلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة".

وأوضح أن التعاون الوثيق بين الحلفاء والأصدقاء في مواجهة فيروس كورونا، أهم بكثير عنه في أي وقت آخر، مشيرًا إلى أنه رغم أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات للدول الأخرى، إلا أنه لن يكون بمقدورها منفردة مواجهة أزمة كورونا.

ولفت إلى أن أهمية تلك المساعدات في الجهود الأمريكية المبذولة لمواجهة الفيروس، مضيفًا "نحن عازمون على مواصلة تعاوننا مع تركيا، ومواصلة نضالنا المشترك ضد الفيروس".

وتضمنت الشحنة 500 ألف قناع، و400 ألف مريلة واقية، وألفي لتر من المطهرات، و500 واقي للوجه، و400 كمامة من طراز "N95"، و1500 نظارة واقية.

وتأتي شحنة المساعدات بتوجيه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمساعدة الولايات المتحدة التي سجلت أعلى معدل للوفيات والإصابات في العالم من فيروس.

وحملت طرود المساعدات شعار رئاسة الجمهورية التركية، ومقولة مولانا جلال الدين الرومي باللغتين التركية والإنكليزية: "هناك أملٌ بعد اليأس، والكثيرُ من الشموس بعد الظلمة."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!