الأناضول

قالت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، إنه لن تكون هناك أي مشاركة من الحكومة في مراسم تشييع "كنعان أفرن"، الرئيس السابع للجمهورية التركية، وقائد انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر 1980، الذي توفي يوم السبت الماضي.

وقاد أفرن انقلاب عام 1980 في تركيا، وتقلد بعد الانقلاب رئاسة مجلس الأمن القومي، ورئاسة الدولة، وحل البرلمان والحكومة، وأصبح أفرَن رسميا الرئيس السابع للجمهورية التركية في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1982 من خلال الدستور الذي تم إقراره في استفتاء شعبي بتاريخ 7 نوفمبر من العام نفسه، واستمرت ولايته الرئاسية حتى التاسع من الشهر ذاته عام 1989.

وعقب الانقلاب فرض العسكر دستورًا جديدًا عام 1982، يفتقد إلى القيم الديمقراطية العالمية، ويكرس هيمنة الجيش على السلطة، ويوسع من صلاحياته، ومازال مطبقًا إلى اليوم رغم إدخال تعديلات ديمقراطية كثيرة عليه.

ونتيجة إقرار استفتاء شعبي في 12 أيلول/ سبتمبر 2010، جرى إلغاء مادة مؤقتة في الدستور التركي كانت تحول دون محاكمة المسؤولين عن الانقلاب، أعقب ذلك تقديم لائحة اتهام في 2011، بحق أفرن، وقائد القوات الجوية الأسبق الفريق أول المتقاعد "علي تحسين شاهين كايا"، الوحيد الباقي على قيد الحياة من أعضاء مجلس الأمن القومي آنذاك.

وقضت محكمة الجنايات العاشرة في أنقرة بالسجن المؤبد على أفرن، وكايا، في 18 حزيران/ يونيو من العام الماضي، على خلفية قيادتهما الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر عام 1980، كما صدر قرار بخلع رتبتيهما العسكرية.

ولم يصدر القرار النهائي بعد بشأن الطعن الذي تقدم به محامو "أفرن"، و"كايا" على الحكم الصادر بحقهما.

ورحل كنعان أفرن، مساء السبت الماضي، عن عمر يناهز 98 عامًا، في الأكاديمية الطبية العسكرية التي كان يعالج فيها بالعاصمة أنقرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!