ترك برس

قال سفير تشيلي لدى أنقرة رودريغو أركوس، إن بلاده تسعى لتوطيد العلاقات مع تركيا في العديد من المجالات.

ولفت أركوس، في مقابلة مع وكالة الأناضول، إلى أن "بلاده هي أول دولة في أمريكا اللاتينية تعترف بتركيا الحديثة في عام 1926".

** تاريخ طويل

وأشاد المبعوث الدبلوماسي التشيلي "بالتاريخ الطويل" للعلاقات الثنائية بين بلاده وتركيا.

وفي مطلع عام 1930، افتتحت تركيا بعثتها الدبلوماسية في سانتياغو، وافتتحت تشيلي بالمثل سفارتها لدى أنقرة عام 1940، بحسب المصدر نفسه.

واكتسبت العلاقات الثنائية زخمًا في العقود الأخيرة، وفقًا للدبلوماسي الذي كشف أن "البلدين يتعاونان برحلات تركيا في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، ويتعهدان بإنشاء قاعدة علمية دائمة".

** تعاون علمي

وكانت الرحلة العلمية التركية الثالثة وصلت في 4 فبراير/ شباط 2019 إلى القارة القطبية الجنوبية، في إطار مشروع إقامة قاعدة علمية هناك، برعاية رئاسة الجمهورية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا، وبالتنسيق مع مركز الأبحاث القطبية التابع لجامعة إسطنبول التقنية.

ونوّه أركوس، إلى أن "معهد أنتاركتيكا التشيلي (INACH) يتعاون مع العلماء الأتراك المشاركين في البعثة، حيث يتم نقلهم إلى القارة المتجمدة عن طريق السفن التشيلية".

وشدد على أن "القاعدة العلمية التركية ستكون قريبة جدا من إحدى قواعدنا هناك".

** تعاون تجاري

وأشار آركوس، إلى أن "تشيلي هي الدولة الوحيدة في أمريكا اللاتينية التي أبرمت معها تركيا اتفاقية تجارة حرة كاملة".

وتساهم الاتفاقية التجارية، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2011، في إنعاش التجارة الثنائية.

وقال إن "البلدين يعملان حاليا على تحديث الاتفاقية، والاتفاقيات الأخرى لمنع الازدواج الضريبي لإعطاء دفعة إضافية للعلاقات التجارية، وازدهار البلدين".

وتابع قائلاً إن "تشيلي، وهي إحدى الدول الأولى في العالم في صناعة التعدين، وأكبر منتج للنحاس، على استعداد لمشاركة خبراتها وتقنياتها مع المؤسسات والشركات التركية".

ونظراً لموقع تركيا الاستراتيجي، حيث تلتقي أوروبا وآسيا وإفريقيا، وبنيتها التحتية الحديثة، قال السفير إن "بلاده تريد تحسين التعاون في قطاع الخدمات اللوجستية أيضا".

** رحلات جوية

وشدد أركوس، على أن "بلاده تسعى جاهدة لربط البلدين عبر رحلات جوية تسيرها الخطوط الجوية التركية".

وأضاف: "منذ تعييني في أنقرة عام 2021، عقدت 3 اجتماعات مع الخطوط الجوية التركية بهذا الخصوص، وما زلت آمل موافقتهم على تسيير رحلات مباشرة بين بلدينا".

واختتم حديثه بالقول "ستكون خطوة مهمة لتوسيع علاقاتنا التجارية لتشمل مجال السياحة، الذي لم يتم تفعيله الآن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!