طه داغلي - صحيفة خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس                      

إسرائيل التي احتفلت بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، والتي ازاحت حزب العدالة والتنمية عن الحكم منفردا، تعترف على لسان عميل للموساد رفيع المستوى بأنهم سيعملون على تقسيم تركيا لإضعافها وإعادتها الى صندوقها القديم بتباع استراتيجيتين، الأولى هي بالتعريف بمذبحة الأرمن ونشرها على كل الأصقاع لجر تركي الى المحاكم وادخالها دوامات تُغرقها، اما الاستراتيجية الثانية فهي بالعمل على دعم الأكراد بكل الأصعدة والمجالات ودفعهم نحو الانفصال وإعلان كردستان المستقلة.

عميل الموساد الخبير بالقضايا الكردية المعروف بكود "غايزا" واسمه الحقيقي "إليعيزر تصافرير" وهو يعمل مذ سنوات في شمال العراق كمدير في محطة، يقول في تقرير بُث على قناة إسرائيلية تعقيبا على نتائج الانتخابات "أصفق تصفيق حار للشعب التركي الذي وقف بكل شجاعة وقال لأردوغان توقف"، كما واعترف ان أكبر هدف في حياته هو اخراج اردوغان من الصورة السياسية للأحداث في تركيا.

في معرض حديثه تكلم عن خطة الموساد بعد الانتخابات، فقد أكد على ان الموساد يريد حكومة تركيا القادمة من دون حزب العدالة والتنمية، وأشار أن أي حكومة قادمة ستكون بين الأحزاب الأخرى، بين حزب الشعوب الديمقراطية والحزب القومي الجمهوري وحزب الشعب الجمهوري، كما وأكد على ان الحكومة القادمة ستعيد العلاقات القديمة بين البلدين وأن أي حكومة تضم حزب العدالة والتنمية قد تمنع ذلك.

كما أشار في كلامه الى قضية الأرمن حيث بدأ كلامه ب "قد لا يُعجب بعض الأتراك كلامي عن الأرمن" واستمر بعد ذلك بالدعوة الحكومة والشعب التركي للاعتذار للأرمن على المذابح التي حصلت بحقهم، والعمل على تعويضهم بكل ما هو حق لهم من مال وغيره، ثم أكد على ان تركيا لن تخرج من خزي مذابح الأرمن إلا اذا قامت بهذا، وانها عندها فقط ستخرج بثوب جديد للعالم، وتصبح فيه تركيا اكثر تقبل من قبل دول العالم.

ثم أتبع بعد ذلك فتحدث عن القضية الكردية، حيث دعا الى إقامة دولة او إقليم كردستان مستقل عن تركيا مؤكدا على ان الأكراد لهم الأحقية والأسبقية في الأرض فهم موجودون على هذه الأراضي قبل قدوم الأتراك، وأن اعداد الأكراد الأن تزيد عن 30 مليون على الأراضي التركية وبالتالي يحق لهم الاستقلال بدولة كردستان.

لقد شرحنا لكم من قبل من هم الإسرائيليين ومن هم الصهيونيين، فبعد عام 2009 الذي قام اردوغان فيه بضربة قاصمة لإسرائيل والموساد والدول الغربية، فبعد ذلك العام تم القضاء على سيطرة وتحكم الموساد الإسرائيل وبعض الدول الغربية على تركيا. فاحتفالات إسرائيل والموساد وبعض الدول الغربية نابعة من الخسارة الكبيرة التي سببها لهم اردوغان؛ ولهذا هم يحاربونه ويرون في نتيجة الانتخابات الأخيرة فرصة ذهبية للإطاحة به وبحزب العدالة والتنمية، وكذلك العمل على إنهاك وتقسيم تركيا.

عن الكاتب

طه داغلى

كاتب في صحيفة خبر 7


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس