سيركان أستونار -  صحيفة خبر 7 - ترجمة وتحرير ترك برس          

يتغطرس فرعون العصر ليحكم على الرئيس المنتخب عبر صناديق الحرية بنسبة 52% من الشعب بأحكام جائرة تختتم سنتين من فترة حكمه المليئة بإنجازات التخلف والرجعية. على طريقة فرانكن شتاين يحكم أحد قضاة السيسي على إرادة الشعب بالإعدام بينما يحكم قاضي اخر بمؤبد سجن.

في سلسة المحاكم الهزلية التي يقوم بها نظام السيسي وبالقضايا الملفقة نرى مخ الإخوان المسلمين المعروف بخيرت الشاطر قد حكم عليه أيضا بحكم الإعدام، ونرى أيضا ان اب الشهيدة التي ملئت قصتها العالم وادمت قلوب الأحرار أسماء البلتاجي المعروف باسم محمد البلتاجي قد حكم عليه أيضا بحكم الإعدام.

نرى السيسي وبخططه الشيطانية يعمل على استأصل جماعة الإخوان المسلمين، فنرى الخطط الشيطانية تبرز لنا كل يوم بأفكار جهنمية خبيثة، فالتلفيق المُمنهج لكل ما يمكن ان يعتبر بقايا حية من الإخوان دليل واضح لنية فرعون العصر، من دون ان يلطخ يدية بالدماء يأمر بقتل ما يقارب 4 الاف، ثم يأمر بالقضاء على مخ الإخوان خيرت الشاطر ولمضي قدما في مخططات الاستئصال.

كل هذا الإجرام كان بدعم دولارات أمريكا وإسرائيل وبعض الدول الغربية، فلولا الدعم والغطاء الخارجي الذي وفره أعداء الخارج ما كان لشياطين الداخل ان تستمر او ان تنجح وتظهر بهذا القدر من الغطرسة.

اليوم نرى الوجه الحقيقي لمدعي الديمقراطية، ففي الأمس تباكوا على ثلاث شجرات نقلت من مكان الى اخر بينما نراهم يقفون موقف الذي لا يسمع لا ارى لا اتكلم امام قضية تعتبر من اعدل القضايا واوضحها في وقتنا الحاضر. لقد فُضحتم على الملء ولا كرامة.

نعجب حقيقة من هذا العالم المنافق، في الامس القريب كان مرسي هو الرئيس المنتخب عبر الصناديق بنسبة 52% وكانت كل صحف العالم تتغنى بالنقلة الديمقراطية النوعية التي خطتها مصر، بينما نراهم اليوم وبالعناوين العريضة الكبيرة يكتبون وبدون خجل اخبار الإعدامات والمجازر التي يرتكبها الفرعون الجديد. قد يتفهم البعض موقف إسرائيل او أمريكا وحتى الدول الغربية من مصر والدول الإسلامية، لكن ما لا يمكن فهمه هو وقوف دول إسلامية تقف في صف الانقلاب بل وحتى دعمه.

فرعون مصر القديم الذي عذّب الألاف والملايين على عتبات اهرام مصر نرى عبرته جلية عندما ربى موسى عليه السلام بيدية حتى اذا كبر كان هو نفسه الذي يعادي فرعون ويصبح عدوه الاول والخصم الذي يتسبب بالقضاء عليه، في قصص وعبر موسى عليه السلام مع فرعون ذاك الزمان نرى الروح العالية التي كان يخاطب بها موسى قومه، فكلماته كانت تنبض بالروح والحياة وكل ما يمثله النصر من معاني، واليوم نرى هذه الروح جلية في قصص ومواقف لا تعد ولا تحصى ومنها قصة والد الشهيدة أسماء البلتاجي الذي صرخ بعد علمه بوفاتها على يد مجرمي السيسي "لقائنا إذا بالجنة". نعم هذه هي الروح التي ستطيح بالسيسي وزبانيته، فالمحاكم التي ستُنزل عليهم احكامهم العادلة قادمة لا محالة.

عن الكاتب

سيركان أستونار

كاتب في صحيفة خبر 7


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس