ترك برس

وجّه أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء التركي الأسبق، التحية إلى "المظلومين المقاومين في فلسطين".

جاء ذلك في تدوينة نشرها، الأربعاء، عبر منصة "إكس"، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والموافق لـ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.

وأضاف داود أوغلو: "إسرائيل الملطّخة أيديك بالدماء! إن كانت الدبابات والطائرات والمدافع والبنادق هو كل ما تملكين فإن لدى الفلسطينيين عزيمة لا تنفذ في الإخلاص للوطن وحب الحريّة".

وأردف: "أرفع صوتي عالياً مرة أخرى في 29  نوفمبر يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني؛ يا إسرائيل، سوف تُهزمين كما مُني كل الظالمين بالهزيمة على مرّالتاريخ".

وكان داود أوغلو قد دوّن أيضاً بالعربية تعليقاً على الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، بالقول إن "تأمين وقف اطلاق مؤقت في غزة خطوة مهمّة . لكن يجب عدم إضاعة الوقت في تأسيس وقف اطلاق نار دائم لإيقاف مجازر إسرائيل".

وفي معرض تعليقه على تمديد الهدنة، قال الدبلوماسي التركي السابق إن "تمديد اتفاق وقف اطلاق النار ليومين إضافيين في غزة يعزز الآمال بتحقيق وقف دائم لإطلاق النار . أشكر حكومة قطر ومسؤوليها المعنيين لجهودهم في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار. وأرجو أن يتحقق الوقف الدائم لإطلاق النار في أقرب وقت".

ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل داود أوغلو الإدلاء بتصريحات يوجه فيها انتقادات لاذعة ضد إسرائيل مندداً بهجماتها على الفلسطينيين وسكان القطاع على وجه الخصوص.

وسبق أن داود أوغلو، حكومة بلاده بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل بسبب المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة الفلسطيني.

وجدد داود أوغلو تأكيده على أن حركة حماس هي عبارة عن مجموعة تدافع عن أرضها ووطنها، "رافضاً تسميتها بالتنظيم الإرهابي كما يدعي الغرب".

وأكد داود أوغلو الذي شغل منصبي وزير الخارجية ورئيس الوزراء في السابق، على وجوب اتخاذ الأمة الإسلامية مواقف حازمة تجاه إسرائيل لدفعها نحو وقف إطلاق النار وإنهاء المجازر التي ترتكبها بحق سكان قطاع غزة. 

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر، قبل أن يتم الإعلان مؤخراً عن هدنة إنسانية مؤقتة تم تمديدها لاحقاً لأيام.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة للتشاور "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!