ترك برس

أفاد الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية "عمر جيليك" أنّ رئيس حزبه "أحمد داود أوغلو" اتفق مع رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" على ضرورة إجراء تغيير في الدستور الحالي للبلاد، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما اليوم في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.

وأوضح جليك أنّ رئيسي الحزبين تناولا خلال اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعتين ونصف، إلى جانب مسألة تغيير الدستور، قضية الانتقال بالبلاد من النظام البرلماني المعمول به حالياً إلى النظام الرئاسي، مشيراً في هذا السياق إلى إصرار داود أوغلو في إجراء هذا التغيير، فيما رأى أعضاء الشعب الجمهوري، أنّ النظام البرلماني القائم، يضمن حقوق المواطنين بالشكل الكافي.

وأشار الناطق باسم العدالة والتنمية، إلى أنّ داود أوغلو وكليجدار أوغلو تباحثا في مسألة المفاوضات الجارية بخصوص انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، حيث أكّد كليجدار أوغلو دعمه المطلق لحكومة داود أوغلو في هذا الصدد.

كما صرح جيليك أنّ كيفية تغيير الدستور، ستتضح بشكل أكثر، عقب اللقاء المنتظر الذي سيجمع بين داود أوغلو ورئيس حزب الحركة القومية "دولت بهتشلي"، مشدداً في هذا الصدد على أهمية مشاركة حزب الحركة القومية في المباحثات الجارية حول تغيير الدستور المعمول به حالياً، والذي يعد من نتاج الانقلاب العسكري الذي جرى عام 1982.

ورداً على سؤال حول إلغاء داود أوغلو لموعده المقرر مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرطاش"، أفصح جيليك أنّ طلب اللقاء جاء من قبيل احترام العدالة والتنمية لمناصر حزب الشعوب الديمقراطي، وأنّ إلغاء الموعد كان سببه التصرفات والتصريحات التعسفية التي صدرت من أعضاء هذا الحزب.

وحول شاكلة النظام الرئاسي التي تسعى قيادة حزب العدالة والتنمية إلى تطبيقها في البلاد، أفاد جيليك، بأنّ تركيا ليست بحاجة إلى النظام الفدرالي، وأنّ حكومة العدالة والتنمية ستعرض مسألة الانتقال بالبلاد إلى النظام الرئاسي، للاستفتاء الشعبي، حتى ولو تقبّل أعضاء البرلمان هذه الخطوة، وذلك إيماناً من قيادة الحزب بضرورة الاطلاع على رأي الشارع التركي لهذه المسألة الهامة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!