الأناضول 

تناول وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، العديد من القضايا الإقليمية، مع الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، في لقاء ثنائي، جمع بينهما، الخميس، في مقر الأمم المتحدة بمدينة، نيويورك الأمريكية. 

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن الأمين العام أكد للوزير التركي، أن مجلس الأمن الدولي، أجرى حملة عادلة بخصوص ترشيحات الدول غير الدائمة به، معربا عن أمله في فوز تركيا بمقعد غير دائم خلال الانتخابات المقبلة. 

وأكد "كي مون" أن المجتمع الدولي يفتقر إلى استيراتيجية واضحة في مواجهته لتنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن كافة الأزمات بالعراق، والمنطقة، يمكن حلها بالتعاون والاستيراتيجيات. 

وأشار إلى أنه عاد مؤخرا من زيارة لقطاع غزة، معربا عن تقديره بالدور الكبير الذي تلعبه تركيا في غزة، ومنطقة الشرق الأوسط عامة. ومن جانبه ذكر الوزير التركي أن بلاده تعهدت بـ200 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.  

وفي شأن آخر شدد "كي مون" على أهمية مواصلة المفاوضات من أجل حل أزمة الجزيرة القبرصية، ليرد عليه الوزير التركي قائلا: "تركيا لم تترك في أي وقت من الأوقات طاولة المفاوضات، وأنها مع حل الأزمة قلبا وقالبا". 

وأفاد "جاويش أوغلو" بأن الديمقراطية هى الكاسب الوحيد في انتخابات مجلس الأمن، وأن بلاده ستستمر في عملها بالأمم المتحدة كعادتها، بحسب قوله، مشيرا إلى رغبة بلاده في جعل مدينة اسطنبول مركزا للأمم المتحدة. 

وشدد الوزير التركي على ضرورة إبداء المجتمع الدولي الحساسية اللازمة حيال أزمة اللاجئين السوريين في تركيا، مشيرا إلى أن بلاده أنفقت حتى الآن ما يقرب من 4.5 مليار دولار على اللاجئين. 

وأعلن رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة "سام كوتيسا"، في وقت سابق الخميس، انضمام إسبانيا، ونيوزيلندا، وأنجولا، وفنزويلا، وماليزيا، إلى مجلس الأمن الدولي كأعضاء غير دائمين، إثر اقتراع سري أجرته الجمعية.

ومن بين (6) دول تنافست على (5) مقاعد غير دائمة في المجلس، فازت أنجولا، ونيوزيلندا، وفنزويلا، وماليزيا، بالعضوية من أولى جولات الاقتراع، وفق مراسل وكالة الأناضول في نيويورك.

بينما اضطر رئيس الجمعية إلى إجراء (3) جولات من الاقتراع السري بين إسبانيا، وتركيا على المقعد الأخير، الذي حسمته إسبانيا في النهاية لصالحها. 

ويتطلب الفوز بعضوية مجلس الأمن حصول الدولة المرشحة على (129) صوتا على الأقل، وهو ما يمثل ثلثي عدد الأصوات في الجمعية العامة البالغ عدد أعضائها (193) عضوا. 

وفي جولتي الاقتراع الأولى، والثانية لم تتمكن كل من إسبانيا، وتركيا من الحصول على الأصوات الـ (129) المطلوبة، بينما حصلت إسبانيا في الجولة الثالثة على (132) صوتا، مقابل (60) صوتا لتركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!