حسين بسلي - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس

عاشت الإنسانية لعقود وسنوات طويلة وهي مخدوعة، فهل ستُظهر سوريا هذه الكذبة؟ نحن نعرف أسلحة الدمار الشامل، ولا يوجد مثل تلك التكنولوجيا في القضاء على الأهداف عبر رميها بالقنابل من الجو لتمسحها من غير ترك أي أثر وبلا رحمة، هذا ما رأينه في الأفلام والروايات والعروض الثقافية، وهذا ما عاشته الإنسانية عشرات المرات في الحرب العالمية الأولى والثانية وحروب أخرى متفرقة هنا وهناك. فلقد رأينا كلنا كيف أن هذه الطائرات تختار أهدافها الاستراتيجية بدقة وتقضي على ذلك الجيش المنتشر والمدينة المستهدفة لتكون تلك الدولة مغلوبة في محصلة الأمر.

فهل بات تنظيم داعش مباركا حتى لا تؤثر عليه كل قنابل العالم، أم أنهم لا يجدون أهدافا استراتيجية يستطيعون ضربها؟ فاذا كانوا يسألون عن الأهداف الاستراتيجية أقول لهم ألا ترى دول العالم أجمع كل مصافي النفط التي يمتلكها داعش، فلماذا لا تقصفها وهي أمامها واضحة؟

هذا لا يُصدق، إنهم يمزحون معنا بالتأكيد. فكيف لا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا وحزب العمال الكردستاني قصف داعش؟ إنهم يقصفون داعش كما كنا نقصف قنديل في السابق، فهم لا يريدون القضاء على إمبريالية داعش التي قاموا بإنتاجها، فلا تنفعهم داعش مُنتهية الصلاحية وإنما ينفعهم داعش تدب فيه الحياة.

يُذكّر داعش الغرب ومواطنيه بالأمان الذي يعيشون فيه، كما ويريهم مدى قدسية هذا الأمان ويرفع من شان ممتلكاتهم، والاهم من كل هذا يريد الغرب ان يُري مواطنيه حقيقة الصديق والعدو، فالعدو هو الإسلام فاقد الإمل ويمثله داعش. إن داعش كذبة كبيرة ويجب أن نسحبه من أيدي الغرب الذين يستخدمونه في تحقيق أجنداتهم الكبرى.

عن الكاتب

حسين بسلي

كاتب في صحيفة أكشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس